الرجال في إجازة “زوجية”.. نساء يتذمرون من أزواجهن بسبب كأس العالم 

رغم متابعة نسبة لا بأس بها من الجنس اللطيف لمونديال قطر 2022، إلا أن هناك نسبة أكبر من النساء يكرهن كأس العالم الذي يسرق أزواجهن بسبب انشغالهم بمتابعة مباريات كرة القدم وطلب إجازة “زوجية” طارئة.

وتقول ربة المنزل “سماح” (30 عاماً) لتلفزيون الخبر: “زوجي سامي موظٍف في بنك يكبرني بأربع سنوات ومهووس بكأس العالم، وإهماله لي ولمتطلبات المنزل منذ بداية المونديال يزعجني، لو أني لم أعرف أن الذي شاغله كرة القدم لتوقّعت أنها زوجة ثانية تقاسمني حقوقي معه”.

ويصل الأمر بزوج “دانا” (35 عاماً) ويدعى “حسام” إلى التغيّب عن عمله في شركة الكترونيات بحجة المرض بهدف حضور المباريات، قائلة: “أكره كرة القدم وتزوجنا منذ 7 سنوات ولا أعلم ما سر جاذبية هذه الرياضة التي تستهوي زوجي”.

أما بائع الألبسة الرجالية “رائد” (27 عاماً)، فقال لتلفزيون الخبر: “حمدت الله على نعمة العزوبية.. اعتدنا أنا ووالدي متابعة المونديال في المقاهي وبسبب ارتفاع الأسعار في ظل سوء الوضع الاقتصادي، قررنا التشجيع في المنزل ولا أتصور وجود زوجة في حياتي تشوّش علي هذه المتعة، ولكن أمي أوفت بالغرض تاركة والدي والمنزل في أوقات المباريات”.

وشعرت ربة المنزل “ظلال” (50 عاماً) بضيق كبير وملل عندما شاهدت أبناءها مع زوجها الكهربجي يشاهدون كرة القدم طوال اليوم، وتمنت لو يخرجون من المنزل طوال الوقت، فذلك أفضل لها من وجودهم في وضع الصامت أو في وضع الشجار بين بعضهم”.

وقالت معلمة سابقة تدعى “منال” (40 عاماً) لتلفزيون الخبر “الطلبات في تحضير الشاي والقهوة و الأرغيلة عند متابعة زوجي لكأس العالم أرهقتني.. ناهيك عن انعكاس خسارة الفريق الذي يشجعه على نفسيته وقراراته العصبية العشوائية، فأصبحت أفضل خروجه من المنزل ولا يعود إلا بانتهاء آخر مباراة”.

وقال “أمير” (25 عاماً) وهو موظف في شركة تجهيزات طبية وعاشق لكرة القدم ومن المتابعين المياومين في مطاعم دمشق لحضور مباريات كأس العالم 2022: “خطيبتي تكره الرياضة بالعموم وتتابع معي على قولة المثل مجبر أخاك لا بطل.. لأننا على وشك الزفاف”.

أما ربة المنزل “سوزان” (29 عاماً) لا تعطي فرحتها لأحد لأن زوجها الذي يعمل في التمديدات الصحية يتيح لها الفرصة بقضاء “المشاوير” هنا وهناك، قائلة: “كلما يأتي موعد مباراة أطلب من زوجي المال مقابل التنزه وشراء الحاجيات ليتخلص من ثرثرتي وكثرة الخلافات”.

وتستمر الخلافات الزوجية خلال المونديال حتى يستعيد بعض الأزواج صوابهم مع نهايته، ويعاودون علاقاتهم الزوجية الصحية مع زوجاتهم مع التخلص من انفعالهم المبالغ فيه بحالة فوز فريقهم المفضل أو خسارته الذي لطالما استفزت هذه الفوضى النساء.

يشار إلى أن دراسات سابقة أكدت أن مشاهدة الرجال لمباريات كأس العالم تساعدهم للتعبير عن انفعالاتهم وتفيد صحتهم النفسية والعقلية بشكل عام.

كلير عكاوي – تلفزيون الخبر