الرئيس الأسد يلتقي الشباب المشاركين في مخيمات “فكر لسورية” الحوارية
التقى الرئيس بشار الأسد الاثنين الشباب المشاركين في المخيمات الشبابية الحوارية “فكر لسورية” تحت عنوان: تعالوا نجتمع حول أفكارنا، التي أطلقها الاتحاد الوطني لطلبة سوريا خلال الفترة ما بين 15-20 من الجاري في دمشق كمرحلة ثانية للحوارات الطلابية والشبابية حول أهم التحديات التي تواجه الشباب السوري والمجتمع.
وتحاور الرئيس الأسد مع الطلبة الشباب حول طيف واسع من القضايا المتعلقة بالتعليم العالي والغزو الثقافي والهوية والانتماء والمواطنة وريادة الأعمال وتنمية الأرياف والمشاريع الصغيرة والتحول الرقمي.
واعتبر الرئيس الأسد أنه لا يمكن الوصول إلى الشفافية إلّا بالحوار، وأن التحدي هو تكثيف الحوار على جميع المستويات للوصول إلى نتائج عملية، وتحويل الأفكار والمبادرات إلى خطط تنفيذية، مشيراً إلى أن الحوارات توحّد رؤية السوريين تجاه الحلول للمشاكل المختلفة.
ودعا الشباب إلى المشاركة في إيجاد الحلول من خلال تقديم أفكار ومبادرات هادفة وواضحة متضمنة الأهداف، وآليات العمل، والاحتياجات التي تلامس المجتمع، وفق ما نشر الاتحاد الوطني لطلبة سوريا عبر صفحته الرسمية على موقع “فيسبوك”.
وأشار الرئيس الأسد إلى أهمية التحليل والبحث العلمي وتعزيزه كمنهجية في النظام التعليمي بدءاً من المراحل الدراسية الأولى.
وأكد الرئيس الأسد أن العالم يعيش حالة تراجع فكري وثقافي، معتبراً أن أجيالنا الحالية تتعرض لغزو ثقافي ولمواجهة هذه الهجمة نحتاج إلى التمسك بالهوية الوطنية والانتماء القومي، إضافة إلى معالجة المصطلحات الخاطئة.
واعتبر الرئيس الأسد أن المشاريع الصغيرة تحمي الاقتصاد ويجب أن ندعم هذه المشاريع من خلال تطوير القوانين وتعزيز ثقافه القروض.
وحول موضوع إزالة العوائق أمام عمل الشباب لتحقيق مشاريعهم واستثمار طاقاتهم، قال الرئيس الأسد: إن الإدارة المحلية هي القناة الأساسية في هذا الموضوع، حيث إن الإدارة المحلية هي الحل بحيث تكون واجهة العمل مع المشاريع الشبابية.
ومن هنا تنطلق البرامج الانتخابية التي تنافس من أجل كسب ثقة المجتمع والشباب والعمل على إقناع الناس بأهمية الإدارة المحلية من أجل اختيار الأفضل.
يشار إلى أن مخيمات فكر لسورية، بمحاورها المتعددة، ومشاركة 100 طالب وشاب سوري من مختلف الجامعات لتطوير قدراتهم وخبراتهم، وتوفير مساحة للابتكار والإبداع، اختتمت أعمالها الاثنين بعد سلسلة من الحوارات الهادفة واللقاءات النوعية والنشاطات التمكينية.
لتعميق فكر الشباب في مفاهيم الحوار وتعزيز المواطنة ودورهم في التنمية وفرص الدخل غير التقليدية والثقافة والتغيير وتطوير منظومة التعليم العالي.
ستة أيام اجتمع خلالها الطلبة والشباب المتميزون والمهتمون في الشأن العام وبناء المجتمع، تحاوروا وتبادلوا الآراء وأغنوا المحاور واجتمعوا على مُخرَجات نوعية ومشاريع يتم تطويرها والخروج بها إلى حيز التنفيذ جسّدها معرض الأفكار الذي تضمن عروضاً تقديمية لهذه المشاريع.