نائبة سابقة في البرلمان الأوروبي: واشنطن شنت واحدة من أكثر الحروب الدعائية في عصرنا ضد روسيا
أعلنت النائبة السابقة في البرلمان الأوروبي من أيرلندا، كلير ديلي، أن واشنطن شنت بسبب أوكرانيا واحدة من أكثر الحروب الدعائية في عصرنا ضد روسيا، وفقاً لوكالة “نوفوستي”.
وقالت “ديلي” في حديث لصحيفة “Junge Welt”: يتهم البعض روسيا بالدعاية، لكن في حقيقة الأمر فإن كل شيء هنا تفرضه مراكز التحليل ووسائل الإعلام التي تمولها الولايات المتحدة”.
وتعتقد البرلمانية الأوروبية السابقة بأن “التزوير” في جانب الناتو برئاسة الولايات المتحدة هو الذي دفع موسكو لـ “الرد المباشر” في شكل العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.
وأوضحت النائبة السابقة “ديلي”: “هندست الولايات المتحدة هذا السيناريو لإضعاف روسيا، وقامت بإثارة عدم الاستقرار في المنطقة منذ عام 2014”.
وتابعت “ديلي”: “ومنذ ذلك الوقت بالذات كانت تجري الحرب في دونباس، وقد قتل فيها حوالي 15000 شخص، فيما يتعرض السكان الروس للتمييز”.
وأضافت “ديلي”: “وإذا لم ندرك أن الوضع في أوكرانيا هو حرب بالوكالة من جانب الغرب فلن نتمكن أبداً من إيجاد طريقة لوقف سفك الدماء”.
وأشارت النائبة السابقة “ديلي” إلى أن الولايات المتحدة تؤخر بشكل متعمد بداية التسوية السلمية للنزاع، وذلك من أجل الاستفادة القصوى من هذا النزاع.
وأضافت “ديلي”: “اليوم يسمون كل من يدعو لإحلال السلام بين موسكو وكييف بأنهم أنصار الحرب الروسية، لكن هذا ما يطرحه الأشخاص الذين يحاولون استخدام الأوكرانيين كوقود للمدافع في “الحرب المقدسة ضد روسيا”.
وتابعت النائبة السابقة “ديلي”: “في حين تكتسب الشركات العسكرية الأمريكية والأوروبية الربح الهائل عن طريق تسليم الكميات الهائلة من الأسلحة للقوات الأوكرانية”.
وأشارت “ديلي” في الوقت ذاته أن سياسة إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا وفرض العقوبات الشديدة على روسيا لا تعمل ولا تؤدي إلا إلى تدهور الوضع.
وقالت “ديلي”: “تصيب العقوبات الناس العاديين في أوروبا وأمريكا، لذلك فلا تساعد أحداً، أصبحت القيود الاقتصادية المفروضة على روسيا دعوة للحرب وليس للسلام”.
يذكر أن النائبة كلير ديلي سبق أن صرحت تشرين الأول الماضي أنه “من المضحك أن المطالبين بتسليح أوكرانيا لا يطالبون أبداً بتسليح الشعب الفلسطيني أو اليمني”، بحسب ما نقلت وسائل إعلامية.