بعد اختفائه لعام كامل.. ظهور جديد لسيف الإسلام القذافي يثير الجدل في ليبيا
عاد سيف الإسلام القذافي إلى الواجهة عبر نشره صورة على مواقع التواصل الاجتماعي في ليبيا خلال الساعات القليلة الماضية، في أول ظهور قبل أشهر من اختفائه بعد تقديم أوراق ترشّحه إلى الانتخابات الرئاسية قبل عام.
وأشعل “القذافي” الرأي العام في ليبيا، حيث ظهر في صورة جديدة تمّ تداولها مساء الأحد في لباس رياضي، وبلحيته المعتادة التي يكسوها الشيب، ويرتدي نظارته الشهيرة التي لم تفارقه ولم يغيّرها منذ فترة حكم والده.
وأوضحت الصورة أن “نجل الرئيس الليبي السابق معمر القذافي يتجوّل في منطقة صحراوية، علماً أن البعض اعتقد أنها في جنوب ليبيا، فيما لم يتم التأكد بعد من تاريخ التقاط هذه الصورة”، بحسب وكالات.
وأكدت وكالات أن “ظهور سيف الإسلام أثار اهتمام الجمهور الليبي، وذهب البعض إلى تحليل تعبيرات وجهه ونظراته، بين من رأى أنّها تحمل غضباً واضحاً واستعداداً للانتقام، وبين من اعتبر أنّها نظرات انتظار وترقبّ للقادم تعكس تحدياً وقدرة على المواجهة”.
وأشارت وكالات إلى أن “الاهتمام المتزايد بالظهور الحديث لسيف الإسلام القذافي، يلفت الانتباه إلى الشعبية التي لا يزال يحظى بها داخل ليبيا، وما يصاحب ذلك من جدل حول مستقبله وما يمكن أن يفعله أو ما يمكن أن يحدث له، خاصة بعد إعلان عودته للعمل السياسي ورغبته في الترشحّ لمنصب الرئاسة”.
يشار إلى أن نجل “القذافي” اختفى منذ ظهوره في مدينة سبها الواقعة جنوب البلاد، يوم تقديم أوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني من العام الماضي، بعد أن واجه ترشحه آنذاك مشكلة كبيرة إثر إدانته من قبل محكمة ليبية وصدور مذكرة توقيف بحقّه من محكمة الجنايات الدولية، كما وجد معارضة شديدة من القوى السياسية خاصة المناهضة لحكم والده.
يذكر أن سيف الإسلام القذافي أطلق في نهاية نيسان الماضي مبادرة سياسية لحل ما وصفه “بالانسداد السياسي في البلاد”، تتضمن تأجيل الانتخابات الرئاسية وإجراء البرلمانية، حيث رأى أن انتخاب برلمان جديد يتوّلى اتخاذ ما يلزم لإكمال الانتخابات الرئاسية، سيجنب البلاد الحرب والانقسام وينقذ ما تبقى من خارطة الطريق المفروضة على الليبيين ويحترم إرادة 2.5 مليون ناخب.
تلفزيون الخبر