الصحة العالمية تعلن الإبقاء على مستوى التأهب الأقصى في مواجهة كورونا
أعلنت منظمة الصحة العالمية، مساء الأربعاء، الإبقاء على مستوى التأهب الأقصى في مواجهة أزمة كوفيد-19، محذرة من جائحة “فاجأتنا ويمكن أن تعيد الكرة”، وفق ما نقلت وسائل إعلام.
واجتمعت لجنة الطوارئ التابعة لمنظمة الصحة العالمية الأسبوع الماضي لمناقشة إمكانية إنهاء حالة التأهب، لكنها تراجعت عن ذلك وخلصت وفق ما صرح مدير المنظمة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس للصحافيين في مقر المنظمة في جنيف “إلى أن كوفيد-19 ما زال يمثل حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقاً دولياً”.
وحذر تيدروس من أن “الفيروس مستمر في التطور وما زال هناك العديد من المخاطر والشكوك”، محذراً من أن “الجائحة فاجأتنا من قبل ويمكن أن تعيد الكرة”.
وشددت اللجنة على الحاجة إلى “توسيع القدرة على الوصول إلى الاختبارات والعلاجات واللقاحات” وأوصت بأن “تقوم جميع الدول بتحديث خططها الوطنية” لمواجهة الأزمة.
وأبلغت منظمة الصحة العالمية منذ بداية الجائحة، بأكثر من 622 مليون إصابة مؤكدة بكوفيد وأكثر من 6.5 ملايين وفاة.
وأبلغت المنظمة بنحو 263 ألف إصابة جديدة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، في حين أبلغ عن 856 وفاة جديدة بكوفيد في جميع أنحاء العالم، في الأسبوع الماضي وحده.
ورُصد متغير جديد لفيروس كورونا على مدار الأسبوعين الماضيين، معروف باسم “XBB”، في عدد من الدول، مثل سنغافورة وهونغ كونغ، مما تسبب في ارتفاع إصابات كورونا في كلا البلدين، فيما رجح الخبراء اكتشاف المتغير، للمرة الأولى، آب الماضي.
وتُشير التقديرات إلى تضاعف حالات كورونا الجديد أكثر من الضعف في يوم واحد، في سنغافورة، حيث ارتفعت الأعداد من 4700 إلى 11700 حالة، بحسب ما نقله موقع صحيفة “ديلي بيست”.
ويُعد المتغير الجديد أسوأ النسخ الجينية من الفايروس، حيث يتجنب الأجسام المضادة من العلاجات أحادية النسيلة، مما يجعل الأدوية غير فعالة في إبطاء نموه داخل خلايا الجسم، كحال النسخ الأخرى.
يذكر أن آراء أعضاء لجنة الطوارئ التابعة لمنظمة الصحة العالمية توافقت نهاية كانون الثاني 2020، على تصنيف تفشي “كوفيد” على أنه “حالة طوارئ صحية عامة دولية”، ومنذ ذلك الحين لم يُخفض مستوى التأهب.
تلفزيون الخبر