الزراعة: تهريب المواشي سبب ارتفاع أسعارها
أفاد تقرير لوزارة الزراعة أن عمليات التهريب للمواشي كالأغنام والأبقار إلى المناطق المجاورة، ساهمت في تراجع كبير في الكميات الموجودة، ما أدّى إلى ارتفاع أسعارها في السوق المحلية.
وارتفع سعر رأس الغنم من 10 آلاف إلى 50 ألف ليرة سورية، وقفز سعر رأس الماعز إلى 42 ألف ليرة، أما سعر الأبقار والعجول فقد تأرجح بين 300 إلى 600 ألف ليرة للرأس الواحد حسب أوزانها وفتوتها وإنتاجيتها، وذلك بحسب التقرير الذي نقلته صحيفة رسمية.
وأضاف التقرير أن “الطرق الإنتاجية التقليدية المتبعة في القطاع الحيواني أدت إلى زيادة في الانخفاض وخسارة اقتصادية ومالية أثرت في الاقتصاد الوطني، بالإضافة لارتفاع تكاليف تربية المواشي وعدم قدرة المربين على الانتقال بقطعان مواشيهم إلى مناطق الرعي المناسبة”.
وما ساهم بارتفاع أسعار المواشي أيضاً هو “خروج أكثر من 73 مركزاً للأعلاف من الخدمة من أصل 123 مركزاً، إضافة إلى خروج مراكز تجفيف مادة الذرة الصفراء جميعها من الخدمة التي كانت تؤمّن رصيداً جيداً من مادة الذرة الصفراء لإدخالها بالخلطات العلفية”.
وكانت تقارير عدة لوزارة الزراعة أشارت إلى “خسارة أعداد كبيرة من الماشية نتيجة عدم توفر الأعلاف وانتشار الأمراض بين القطعان كالحمى القلاعية والجدري في ظل غياب اللقاحات وضعف التحصينات الوقائية وعدم القدرة على إيصالها إلى معظم مناطق تربية المواشي، إلى جانب نقص المحاصيل الزراعية التي تدخل في وصفة علف المواشي كالشعير والبقوليات، وفقدان الأسمدة والأدوية ونوعية البذار السيئة”.
وأوضح التقرير أن “أهم الخطوات التي يجب اتباعها حالياً لاستدراك التراجع الحاصل للثروة الحيوانية دعم برنامج الترقيم الوطني للثروة الحيوانية، ووضع سجل للقطيع، وتتبع الوضع الصحي ومتابعة تنقل المواشي وتأمين حاجاتها من الأعلاف واللقاحات”.
ومن الخطوات المقترحة أيضاً هو “تصدير المواشي بما يتماشى مع إجراءات اقتصادية سليمة لا تشكل ضرراً بأعداد القطعان أو كميات المنتجات المطلوبة للسوق المحلية، بالتوازي مع تكثيف برامج التحصين الوقائي وتقديم جميع اللقاحات اللازمة وإيصالها إلى جميع مناطق إنتاج الثروة الحيوانية في البلاد”.
كما ذكر التقرير “وجوب نقل معامل الأدوية المختصة بهذا القطاع إلى المناطق الآمنة ومناطق الإنتاج مع زيادة مخصصات المقنن العلفي وتقديم الدعم المالي اللازم للمربّين بما يخفف عنهم جزءاً من الأعباء العالية لتكاليف تربية القطيع”.