مسلسل موت اللاجئين غرقاً مستمر وهذه المرة في المياه الجزائرية
غرق مركبان يحملان لاجئين سوريين، صباح الأربعاء خلال توجههم من السواحل الجزائرية إلى إسبانيا، في حين ذكرت مصادر أخرى أن أحد المراكب غرق أمّا الآخر فلا يزال مفقوداً.
ونقل موقع “كردستان 24” عن لاجئين سوريين في مدينة وهران الجزائرية، أن القاربين كانا في طريقهما من وهران إلى إسبانيا، وعلى متنهما 34 لاجئاً سورياً، معظمهم من مدينة عين العرب “كوباني” بريف حلب.
وأضاف الموقع أن “رحلة التهريب هذه خطرة جداً مع قدوم فصل الشتاء، المرافق بارتفاع أمواج البحر ما يتسبب بغرق معظم القوارب المتوجّهة إلى إسبانيا”.
ويسلك السوريون طريق التهريب عبر الجزائر، لانخفاض تكاليفها، قياساً لطرقٍ أخرى ذات الخطورة الأكبر عبر غابات اليونان أو بلغاريا، وفقاً لموقع “كردستان 24”.
ومن جهته، نقل موقع “نورث برس” عن “أحد اللاجئين السوريين الموجودين في مدينة وهران الجزائرية أن أربعة قوارب توجهت من المدينة باتجاه إسبانيا، غرق واحد منها ووصل قاربان إلى إسبانيا، في حين ما يزال مصير أحد القوارب مجهولاً”.
وأوضح الموقع أن “القارب الذي غرق كان صغيراً ويحمل قرابة 15 لاجئاً معظمهم سوريون، بينهم أربعة من مدينة عين العرب”.
ونقلت وكالات أن “القارب تعطّل بعد انطلاقه من مدينة وهران الجزائرية إلى إسبانيا، وأنّ المعلومات الأولية تفيد بأن ركاب القارب غرقوا جميعاً”.
وفي تفاصيل الرحلة، أشارت وكالات إلى أن “رحلة الراغبين في الوصول إلى القارة الأوروبية، تبدأ بالحصول على تأشيرة نظامية إلى ليبيا، ومن هناك تبدأ مهمة المهربين للمضي باللاجئين إلى مدينة وهران الساحلية”.
“وعند الوصول إلى مدينة وهران الجزائرية، يجمع المهربون اللاجئين داخل شقق سكنية، لحين موعد الإبحار عبر قوارب عبر البحر المتوسط إلى إسبانيا، ومنها إلى الدولة الأوروبية التي يرغب اللاجئين في اللجوء إليها”، بحسب وكالات.
يشار إلى أن “كلفة السفر بهذه الطريقة تصل إلى 10 آلاف دولار، في حال اختار اللاجئ السفر بقاربٍ سياحي آمن، أمّا إن رغب في دفع مبلغ أقل، فسيكون السفر عبر قوارب مطاطية”.
يذكر أن تاريخ 22 أيلول الماضي انحفر في ذاكرة السوريين بعد غرق مركب انطلق من شاطئ المنية في لبنان باتجاه أوروبا، ويقل من 120 إلى 150 شخصاً من جنسيات مختلفة من السوريين واللبنانيين والفلسطينيين.
جدير بالذكر أن عدد جثامين الضحايا التي انتُشلت من البحر قبالة ساحل طرطوس بلغ 100 شخصاً، في حين استقرّ عدد الناجين عند 20 شخصاً.
تلفزيون الخبر