اخبار العالم
الصدر يعتذر للشعب العراقي ويعد بالانسحاب الفوري من الساحات
أعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في مؤتمر صحفي من مدينة النجف العراقية اعتذاره للشعب العراقي عن الأحداث التي جرت خلال الساعات الأخيرة وطالب أنصاره بالانسحاب الفوري من الساحات خلال ساعة.
وقال “الصدر” في كلمته “أمشي مطأطأ الرأس وأعتذر للشعب العراقي الذي هو المتضرر الكبير والوحيد مما يجري وأقولها بملئ الفم القاتل والمقتول في النار بغض النظر عمن بدأ فالعراق بات الآن أسير للفساد والعنف”.
وتابع “كنت أتمنى أن تكون المظاهرات سلمية واليوم حتى المظاهرات السلمية لم تعد مقبولة فما ذنب المواطنين بما حصل وكما انتقدت ثورة تشرين أنتقد ثورة التيار الصدري وهذه ليست ثورة والدم العراقي حرام”.
وأكمل “أشكر القوات الأمنية التي وقفت موقف الحياد مع كل الأطراف كما أشكر أفراد الحشد الشعبي الذين لا علاقة لهم بما يحدث”.
وختم “الصدر” كلمته مؤكداً أن انسحابه من العمل السياسي نهائي فهو من منطلق شرعي وليس اجتماعي على حد زعمه.
وبعد انتهاء كلمة “الصدر” نقلت وسائل الإعلام أن أنصار التيار الصدري بدأوا الانسحاب من محيط المنطقة الخضراء في بغداد.
وقررت قيادة العمليات المشتركة في العراق رفع حظر التجوال في بغداد والمحافظات بعد يوم من تطبيقه على أثر اشتباكات دامية قام بها أنصار التيار الصدري في عموم العراق ضد الجيش العراقي والقوات الأمنية و”الحشد الشعبي”.
وكان “الصدر” نشر الإثنين تغريدة عبر حسابه على “تويتر” أكد فيها اعتزاله العمل السياسي نهائياً ورفض رفع أي شعار خاص بالتيار في العراق.
وتطور الموقف لاحقاً من قبل أنصاره ليعيش العراق ساعات دامية راح ضحيتها عشرات الضحايا بين قتيل وجريح من المدنيين وعناصر الجيش والأمن.
وطالبت عدة دول بسحب رعاياها من العراق كالكويت وإيران التي أغلقت بدورها حدودها البرية مع العراق.
يذكر أن العراق يعيش تقلبات سياسية وأمنية حادة منذ أكثر من عام نتيجة الخلاف على تشكيل الحكومة وتدخل الميليشيات العسكرية المحسوبة على أطراف خارجية لاسيما الولايات المتحدة في الساحة العراقية والعبث بأمن المواطنين.