“المناطقية” جديد “ثوار الغفلة” .. “ثوار إدلب” لا يريدون “حلبية” في المدينة
تعاني مدينة إدلب من سيطرة تنظيمات متشددة ممثلة بـ “جيش الفتح” عليها، ما سبب انفلاتاً أمنياً ليس أوله انتشار “لعبة” العبوات الناسفة بين أعضاء التنظيمات المتشددة، وليس أخره ما حصل من “ثوار إدلب” ضد النازحين من مدينة حلب والقاطنين في إدلب.
وتداول ناشطون عدة مقاطع فيديو تظهر مظاهرات خرجت في مدينة إدلب وإغلاقا للشوارع واشتباكات بالأسلحة الخفيفة بين مسلحين قيل أنهم من “ثوار إدلب” وبين مسلحين ممن قيل أنهم من “ثوار حلب”، وسط دعوات من المجموعة الأولى للانتقام والثأر.
وذكرت مصادر بحسب صحيفة “معارضة”، أن الاشتباكات التي قامت على أساس “مناطقي” كانت اندلعت بسبب قيام حوالي 30 من المسلحين الحلبيين المقيمين في إدلب بضرب رجل مدني إدلبي في الشارع، ما جعل مسلحي إدلب “ينتفضون” في وجه “الحلبيين”.
وطالب “ثوار إدلب”، بحسب أحد الناشطين “المعارضين”، من “ثوار” ونازحي مدينة حلب عندهم “بالتزام الأدب”، معتبرين أن أبناء مدينة حلب من “الغربتلية”، وتداول أكثر من مسلح من إدلب مثلاً قديماً في هذا الشأن يقول “يا غريب كون أديب”، في اقتتال مناطقي هو الأول من نوعه بين التنظيمات المتشددة.
ونشر أحد الناشطين “المعارضين” على صفحته على “فيسبوك” قائلا “بالنسبة لإطلاق النار في إدلب الآن، مافي اشتباك هاد استعراض لشباب إدلب مشان يعرفوا انو ما حدا يسترجي يساوي شي أو يحكي شي ع الأدالبة أو “يئرب” ويغلط ع إدلبي، يعني هاد كلو ضرب بالهوا وبس”، مرفقاً إياه بهاشتاغات تعبر عن عنصرية مناطقية منها “او ارحل او ستندم” و “الانتفاضة الإدلبية”.
ومن جهتها، نشرت ما تسمى بـ “القوة الأمنية” التابعة لما يسمى “جيش الفتح” الذي يحتل المدينة، بياناً تدعو فيه أبناء إدلب بمساعدتها في إلقاء القبض على من تهجم على المواطن الإدلبي، راصدة مكافأة لمن يدلي بمعلومات عنهم.
ودعا بيان ما يسمى بـ “القوة الأمنية”، أهل ادلب لـ “عدم التعرض للضيوف الساكنين بالمدينة”، زاعمين أنهم “سيعتقلون الفاعلين الذين تهجموا على أبو أحمد دحنون بسوق ادلب يوم الثلاثاء”.
يذكر أن ما يسمى بـ “جيش الفتح” المؤلف من عناصر تابعة لعدة تنظيمات متشددة، منها “جبهة النصرة” و”أحرار الشام الاسلامية”، سيطر على مدينة إدلب منتصف عام 2015