وفاة طفل غرقاً بمنتجع أفاميا (روتانا) في اللاذقية
توفي طفل يبلغ من العمر (4 سنوات)، الاثنين بعد غرقه في منتجع أفاميا (روتانا سابقاً) في اللاذقية.
وأكدت رئيس الطبابة الشرعية في اللاذقية منال جدع لتلفزيون الخبر أن “سبب وفاة الطفل الذي يبلغ عمره 4 سنوات في منتجع أفاميا باللاذقية هو الغرق”.
وأضافت “جدع”: “هذه أول حالة لطفل يغرق في هذا الشهر، ولكن هناك حالات أخرى لأطفال غرقت في برك مياه من شهرين إلى ثلاثة، ناهيك عن وجود حالة غرق واحدة في شهر 6 تعود لرجل بالغ في رأس الشمرة بسبب العاصفة التي شهدتها البلاد”.
بدوره، أكد مسؤول المكتب الإعلامي في منتجع أفاميا – اللاذقية إياد خليل لتلفزيون الخبر غرق الطفل، الاثنين، في 11 تموز الجاري حوالي الساعة 4,30 ظهراً،مبيناً أنه “توأم من مواليد 2018 ويبلغ عمره أربعة سنوات”.
وروى “الخليل”: “حضرت عائلة من خارج المنتجع مؤلفة من أب وام وثلاثة اولاد برفقة الجدة وخال الأولاد حوالي الساعة الواحدة ظهراً”.
وأكمل “الخليل”: “تم استقبال العائلة وإجراء التسجيل أصولاً، ثم توجّهوا إلى شاطئ السباحة في المنتجع وجلسوا في الصف الأمامي”.
وتابع مسؤول المكتب الإعلامي: “لاحظ أحد المنقذين المتواجدين على الشاطئ حادثة غرق الطفل وعلى الفور توجّه على رأس مجموعة من الناس المتواجدين لمحاولة الإنقاذ”.
وأضاف “الخليل”: “نفّذ المنقذ مهامه من حيث إجراءات الإسعافات الأولية المطلوبة والاستعانة بأسطوانة أوكسجين مع مشاركة عدد من الأطباء على الشاطئ في عملية الإسعاف، ثم تم نقله إلى المستشفى لاستكمال الإجراءات، حيث فارق الحياة هناك”.
وتمثِّل حوادث الغرق السبب الأول للوفاة بالنسبة للأطفال دون سن الخامسة في جميع أنحاء العالم، حيث يتعرض الأطفال للغرق في المسابح والبحار والأنهار وأحواض الحمام وحتى أسطل الماء الكبيرة وأي كمية من الماء ولو كانت بوصات قليلة تشكل خطراً على الطفل.
ولابد من الإشارة إلى أن الأطفال المبتدئون في المشي لا يستطيعون حماية أنفسهم من الغرق حتى في كمية قليلة من الماء، فيجب أن يكونوا تحت مراقبة وإشراف شخص راشد طوال الوقت مع عدم تركهم ولو لثوان قليلة.
وأكد استشاريون في طب الأطفال “ضرورة عدم ترك الطفل الصغير بمفرده وضرورة وضع حواجز حول مكان السباحة والمراقبة اللصيقة للأطفال لأن حوادث الغرق في مرحلة ما قبل دخول المدرسة يمكن أن تكون في حوض سباحة أو في منتجع وحتى بوجود شخص راشد”.
جدير بالذكر أن الدراسات أثبتت زيادة في فرص الحياة عند الأطفال لدى إجراء عملية الإنعاش بأسرع وقت ممكن مع ملاحظة أمور أخرى يجب تطبيقها منها إخراج الطفل من الماء بحذر وطلب المساعدة، ثم البدء بعملية إنعاش القلب والرئتين، إلى أن يتم إسعافه إلى المشفى.
كلير عكاوي – تلفزيون الخبر