في “صراع الجبابرة” .. “تحرير الشام” تعلن استئصال “لواء الأقصى” و”أحرار الشام” تعيد هيكلتها في حماة
أعلن تنظيم “هيئة تحرير الشام” أنه استئصل تنظيم “لواء الأقصى” وأنهى وجوده بالكامل، بالمقابل أعلنت حركة “أحرار الشام” عن إعادة هيكلة لألويتها في ريفي حماة وإدلب.
وقالت “هيئة تحرير الشام” في بيان لها نقلته إحدى الصحف “المعارضة”، أنه “استأصلت خوارج لواء الأقصى في ريف حماة الشمالي، بعد استفحال إجرامهم وسفكهم للدماء المعصومة دون حجة أو بينة”.
وذكرت تقارير حقوقية موثقة بحسب الصحيفة أن الاقتتال بين التنظيمين أوقع أكثر من 200 قتيل، منهم أعدم ميدانيا بعد أسره، ومنهم تم ذبحه بالسكاكين في معسكر الخزانات الذي كان تابعا لـ “لواء الأقصى” في خان شيخون.
وختم البيان بتهديد من “الهيئة بـ”استمرار ملاحقة الخلايا الأمنية التابعة لجماعة الخوارج، ونشر مزيد من نقاط التفتيش وحواجز تأمين الطرقات والمركبات، حفاظًا على السلامة العامة لجميع المسلمين”.
وكانت عمليات البحث عن القتلى في مناطق سيطرة “لواء الأقصى”، خصوصا في معسكر الخزانات، انتهت بالكشف عن حوالي 129 جثة قتلها أعضاء التنظيم بأغلبها تعود لتنظيمات من بقايا “الجيش الحر”، بالأخص تنظيم “جيش النصر”.
وبحسب صحيفة “معارضة”، فإن أغلبية المقتولين هم من أبناء حماة، حوالي 75 شخصا، من مدن اللطامنة وكفرزيتا وطيبة الإمام وكفر نبودة، إضافة لقتلى من ريف إدلب من بلدتي الهبيط ومدايا الواقعتين في محيط خان شيخون.
من جهتها، أعلنت حركة “أحرار الشام الاسلامية” عن عملية إعادة هيكلة لألويتها في ريفي حماة وإدلب، وهي المناطق التي شهدت بداياتها ويتركز أكبر نفوذ لها في هذه المناطق.
وغيرت حركة “أحرار الشام”، بحسب بيان لها، تسمية “قطاع ريف حماة” ليصبح “القطاع الأوسط”، فيما يبدو وكأنه مسعى للحركة لإثبات وجودها على جميع الأراضي السورية، خصوصا بعد الانقسامات الأخيرة التي شهدتها.
وضم “القطاع الأوسط” بحسب الهيكلية الجديدة كل من “لواء المهاجرين والأنصار” و”لواء العاديات” ولواء العباس” و”لواء الفجر” و”لواء الخطاب” و”لواء الفجر” و”لواء الفتح”، على أن يترأس القطاع القيادي البارز “أبو عبدالله الغاب”.
وأوضح مصدر من داخل حركة “أحرار الشام” لصحيفة “معارضة” أن قطاع ريف حماة السابق كان يضم لوائين فقط هما “لواء الخطاب” و”لواء المهاجرين والأنصار” فقط، وبالهيكلية الجديدة يشمل ريف حماة الشمالي وسهل الغاب وجبل شحشبو وريف إدلب الجنوبي وجبل الزاوية.
ويفسر مراقبون إعادة الحركة لهيكلتها في في ريف حماة، الذي شهد اقتتالات داخلية عديدة بين تنظيمات متشددة عدة، كنوع من “استعراض” للحركة التي انضم إليها كثير من التنظيمات، ولكن بالمقابل توسع نفوذ “جبهة النصرة” بعد أن حلت نفسها وضمت الكثير من التنظيمات تحت مسمى “هيئة تحرير الشام” تستحوذ حاليا على أغلب العناصر “القاعدية” والجهادية.