أبرز الأخطاء شيوعاً بين الطلاب عند الامتحانات
يتشارك معظم الطلاب أخطاء أو عادات أساسية خلال الإجابة على الامتحان أو الاستعداد له، ما يؤدّي لضياع درجات كان من الممكن أن تصبح في متناولهم، وتجنّبها يضاعف فرصة التميّز لشريحة واسعة منهم، فما هي أبرز هذه الأخطاء؟
بهذا الخصوص، قالت الدكتورة رشا شعبان، الأستاذة في كلية الآداب، في جامعة دمشق، لتلفزيون الخبر: “تعتبر عدم الثقة في النفس والشعور بالخوف والارتباك أبرز الأخطاء التي يرتكبها الطالب خلال فترة الامتحانات، ما يجعله في حالة شعور أنه مهما بذل من جهد في الدراسة لن يستفيد وستكون النتائج سلبية”.
وتابعت الاختصاصية الاجتماعية: “إضافةً إلى إجهاد الجسم والعقل من خلال مواصلة الدراسة قبل يوم من المادة، دون ترك فترات قصيرة للراحة، ما يجعل الجسم في حالة إنهاك تُضاف إلى القلق والتوتر”.
وأضافت “شعبان”: “بعض الطلاب يفضلون عدم النوم ليلة الامتحان ظناً منهم أن ذلك سوف يجعلهم في حالة تأهب وبقاء المعلومات في أذهانهم بحالة حضور، ويؤدّي ذلك لإنهاك شديد وعدم قدرة على التركيز أثناء الامتحان”.
وأوضحت الاختصاصية أنه: “من الأخطاء الشائعة أيضاً لدى الطلاب الإكثار من تناول المنبهات اعتقاداً منهم أن ذلك يفيد في تنشيط الجسم والتركيز، وهذا بطبيعة الحال غير صحي”.
وتابعت “شعبان”: “ناهيك عن التجمع مع الزملاء قبل وقت قصير من بدء الامتحان ومناقشة بعض الأسئلة المتوقعة معهم، ما يربك الطالب ويشعره بعدم القدرة على التركيز، وعدم الثقة بذاته في حال سماعه لبعض الأسئلة والمعلومات التي قد يشعر أنه لم يتمكّن منها بشكلٍ جيد”.
وأضافت الاختصاصية الاجتماعية: “من الأخطاء التي يقع بها الطلاب أيضاً قراءة ورقة الاسئلة دفعة واحدة، بدل المرور على الاسئلة تدريجياً والإجابة بهدوء حتى لا تختلط المعلومات وتتبعثر في ذهن الطالب”.
وأردفت “شعبان”: “التوقف بشكلٍ مطوّل للإجابة على سؤال لم يستطع الطالب تذكره أو الإجابة عليه من الأخطاء الشائعة، التي تهدر الوقت، فيجب على الطالب الانتقال إلى سؤال آخر متمكّن منه ويمتلك الثقة في الإجابة عليه”.
وتابعت الاختصاصية: “ومن الأخطاء التي قد يدفع الطالب ثمنها ويجب لحظها، عدم الانتباه لتوزيع الوقت بشكلٍ مناسب بين الأسئلة والإجابات”.
وأشارت “شعبان” إلى أنه: “يجب التأكّد من الإجابة الصحيحة بهدوء، وعدم التسرّع في الإجابة نتيجة الفرح عند معرفة سؤال ما أو الاستسهال بالإجابة عليه، وفهم السؤال والمطلوب منه بدقة”.
وشددت الاختصاصية بأنه: “على الطالب قراءة وفهم المطلوب من السؤال بدقة، وقراءة ورقة الإجابة بهدوء وترتيب ومقارنتها مع ورقة الاسئلة للتأكّد من شمولية الإجابات لما هو مطلوب قبل تسليم الورقة”.
ونوّهت “شعبان”: “في حال شعور الطالب بعدم الرضا عن تقديم إحدى المواد، يجب دراسة المادة التي تليها بشكلٍ منفصل عمّا قبلها حتى لا يعمم الفشل على باقي المواد”.
وأكّدت الاختصاصية على ضرورة: “الابتعاد عن التوقعات والشائعات خاصةً قبل يوم من موعد الامتحان، حتى لا يشعر الطالب بالفشل والعجز عن الإجابة نتيجة فشل التوقّع، وليس عدم معرفة الإجابة”.
لتختم “شعبان” حديثها بالإشارة إلى أهمية: “عدم الاستسلام لسلطة الاسئلة التي يرجّح الطالب أهميتها وهمياً في ذهنه، على الرغم من عدم واقعية ذلك، مما يشعره بالإحباط نتيجة فشل توقعاته وأوهامه”.
بالإضافة إلى كل ما سبق، يُعتبر قرار ترك قاعة الامتحان باكراً، وعدم استثمار الوقت الفائض بتنقيح الإجابات، والاستسهال بالتعبير عن إجابات المواد العلمية بلغة ضعيفة، ومحاولات الإسهاب في الإجابة، من أبرز الأخطاء الشائعة أيضاً، بحسب خبراء لموقع “أوكسفورد يو كي”.
يُشار إلى أن النصيحة التي ترددها معظم الأمهات لأولادهن قبل الذهاب إلى الامتحانات “إياك والفلسفة..! فلا تظن أن معظم الاسئلة البسيطة الواضحة تحمل خلفها معانٍ بين السطور”.
شعبان شاميه – تلفزيون الخبر
