“المؤقتة” تعين “الفاشل” “ترويا” مديرا لمنتخب ناشئي سوريا قبل أسبوعين على نهاية ولايتها
أعلنت اللجنة المؤقتة لاتحاد كرة القدم تشكيل الجهاز الفني والإداري لمنتخب سوريا للناشئين، استعدادا لدورة غرب آسيا في الأردن، والمقررة أواخر شهر حزيران القادم.
وكان لافتا في الإعلان تواجد المدرب الأرجنتيني “خوان كارلوس ترويا” على رأس الإدارة الفنية لمنتخبنا الناشئ، فيما بدى وكأنه قدر للسوريين، على مدى ثلاث اتحادات متعاقبة.
واستعاد السوريون ذكرياتهم مع “ترويا” فور طرح اسمه مجددا، بعدما غاب سنتين عن التداول، لم يعرف فيها أين ذهب، وماذا قدم وأنتج، وهل عمل في كرتنا أم رحل عنها؟.
وسجل السوريون “آخر ظهور لترويا” عندما وقع الرئيس السابق للاتحاد السوري لكرة القدم العميد حاتم الغايب، في أيلول، على على أول تسجيل للأكاديمية الخاصة (ISAT Football Academy).
وتعود ملكية الأكاديمية للمدرب الأرجنتيني “خوان ماركوس ترويا”، وبإشراف مباشر حينها من الاتحاد العربي السوري لكرة القدم.
وقالت صفحة الاتحاد حينها: “ستكون هذه الأكاديمية مجانية وسيتم اختيار اللاعبين بشكل احترافي، وهي موجهة لمواليد 2008 و2009 بنين وبنات”.
وقبل 3 سنوات أعلن الاتحاد العربي السوري لكرة القدم برئاسة فادي الدباس، عن تعاقده مع الأرجنتيني “ترويا” مشرفاً فنياً للمنتخبات الوطنية للفئات العمرية من 19 عاماً فما دون، والتي تشكل مستقبل سوريا.
وتفاجأ المتابعون حينها بطرح اسم المدرب، المجهول بالنسبة لمتابعي كرة القدم، والذي لم يتملك أي بصمة تذكر في المنطقة، تؤهله في حينها، للإشراف على مستقبل كرة القدم السورية.
وسوق اتحاد الكرة حينها في 2019 لترويا بالقول إنه “يمتلك خبرة في إدارة الفئات العمرية والأكاديميات في الأرجنتين والبرازيل والهند وأفغانستان، ودرب منتخب أفغانستان لفئة الناشئين والرجال والكرة الشاطئية”.
حينها وفور انتشار الخبر على صفحة اتحاد كرة القدم الرسمية سارع الجمهور السوري بوضع السيرة الذاتية لخوان في التعليقات لتنبيه الاتحاد عن الشخص الذي أتوا به إلى كرتنا.
وكتب أحد المتابعين “سبق وأن عمل ترويا في كشمير كمدرب لأكاديمية بشكل تطوعي مجاني لست سنوات، قبل أن يتم منعه وحظره لعدم تقديم أي موهبة هناك ولعدّة أسباب أُخرى كما أعلن اتحاد كشمير”.
وأكد آخر: “تم طرده من الهند لفشله في تحضير لاعبين لمنتخب الهند للرجال و هو لم يدرب منتخب الرجال في افغانستان بل فئات تحت 14 سنة فقط”.
وتساءل آخر “هل أصبحنا الآن نريد أن نتعلم من تجارب افغانستان وكشمير ودول ليست كرة القدم الرياضة الأولى فيها؟”.
وتابع نفس المشجع “ولم يذكر الاتحاد عمله في أحد أكاديميات تركيا، و بالتأكيد المستفيد هو ترويا الّذي اكتسب إضافة قوية لسيرته الذاتية، حيث انتقل من العمل في أكاديميات لدول متأخرة بكرة القدم، إلى العمل مع منتخبات واتحادات وطنية”.
وبحسب صحيفة “الهند اليوم” فإن “المدرب اتهم في البلاد بعدم توفير حتى لاعب واحد يمكن أن يلعب على المستوى الوطني”.
كما اتهم “ترويا” بحسب الصحيفة بخلق حالة من الفوضى وإجراء البطولات وغيرها من الأنشطة التي تتجاوز ولايته، وإرسال الأولاد إلى الخارج دون إذن وعدم الكشف عن موارده المالية.
وتطرح عودة ترويا السؤال حول تمسك الاتحادات المتعاقبة بالعمل معه، خاصة في ظل غيابه عن السمع والبصر، منذ رحيل اتحاد الدباس، وحتى عودته ليشرف اتحاد الكرة على أكاديميته.
ويأتي تعيين “ترويا” بعد أشهر من فشل منتخب الناشئين في بطولة غرب آسيا 2021، وخروج تلامذة مهند الفقير على يد اليمن، بعد أداء كارثي، أمام منتخب بلاد تعاني أكثر مما نعانيه في بلادنا.
ويعود “ترويا” المتهم بالفوضوية من بوابة كرتنا ومنتخبها الناشئ، الذي عرف إحدى صور الفوضى، مع واقعة “الكف الشهير” الذي ضربه مدرب حراسنا في غرب آسيا لؤي عثمان، لأحد ناشئي منتخب اليمن.
ويتواجد مع الجهاز الفني المرافق “لترويا” عدة أسماء بارزة مثل مدير المنتخب بشار سرور، المدرب الوطني مصطفى الرجب، ومدرب اللياقة مرهف دحبور.
وحاول تلفزيون الخبر التواصل مع رئيس اللجنة المؤقتة نبيل السباعي لاستيضاح موقفه من القرار، خاصة مع “سي في” ضعيف يملكه المدرب، وتبقي أقل من أسبوعين على ولاية اللجنة المؤقتة.
وأجاب “السباعي” على اتصالنا الأول، وطلب الاتصال ثانية “كعادته”، لانشغاله بأمر ما، وعندما عاودنا الاتصال به، لم يجب على اتصالنا، أيضا “كعادته”.
يذكر أن منتخبي شباب وناشئي سوريا غادرا التصفيات المؤهلة لكأس آسيا دون التمكن من بلوغ نهائيات البطولة، في خريف العام 2019، في أول استحقاق كروي للفئات العمرية بعد تعيين “ترويا”.
يشار إلى أن منتخب الناشئين يستعد للتصفيات المؤهلة لكأس آسيا والتي تأجلت للعام الحالي، بسبب ظروف جائحة كورونا، علما أن ولاية الاتحاد الجديد المعني بالتحضير للتصفيات ستبدأ يوم 23 أيار.
تلفزيون الخبر