دولتان تقرّان العملة المشفّرة في تعاملاتها.. ما هو “البيتكوين”؟
أقرّت جمهورية إفريقيا الوسطى “البيتكوين” عملة قانونية، لتصبح بذلك ثاني دولة في العالم تقنن التعامل بهذه العملة المشفرة.
وكانت السلفادور بأمريكا الوسطى أول دولة في العالم تعتمد البيتكوين كعملة رسمية في أيلول 2021 في خطوة واجهت انتقادات من الكثير من المراقبين، بما في ذلك صندوق النقد الدولي الذي قال إن من شأن مثل هذه الخطوة زيادة حالة عدم الاستقرار المالي.
يعتبر “البيتكوين” “BTC” هو عملة رقمية لامركزية تعمل كوسيلة دفع من شخص إلى شخص آخر أو ما يُعرف بالدفع “من ند إلى ند”. وعلى الرغم من عدم دعم “البيتكوين” سابقاً من قبل أي حكومة أو بنك، فقد ارتفعت شعبية “البيتكوين” بسبب اعتقاد العديد من المؤيدين لها بأنها عملة المستقبل.
يتكون “البيتكوين” من شبكة حواسيب متصلة تعمل على تخزين ما يُعرف ب”البلوكتشين” عليها، و”البلوكتشين” عبارة عن مجموعة من الكتل، أو السجلات المتناثرة في هيئة كتل، وفي كل كتلة يتم تسجيل مجموعة من المعاملات، نظرًا لأن سجل المعاملات لامركزي وشفاف تمامًا، فلا يمكن لأي شخص خداع النظام الذي يضمن أمان “بيتكوين”.
مفاتيح “بيتكوين” هي عبارة عن سلاسل طويلة من الأرقام والحروف التي تم إنشاؤها من خلال التشفير، وبهدف الحفاظ على ملكية كل عملة “بيتكوين”، “ستحتاج إلى امتلاكك للمفتاح الخاص والمفتاح العام لمحفظة “بيتكوين” عند امتلاكك لعملات بيتكوين خاصة بك” وفق مواقع إقتصادية.
وينبغي الاحتفاظ بالمفتاح الخاص بشكل سري من قبل المالك، في حين يتم استخدام المفتاح العام كعنوان يمكن للآخرين إرسال عملات “بيتكوين” إليه.
أمّا بالنسبة لمصطلح “محفظة البيتكوين”، فهو مصطلح يشير إلى جهاز رقمي أو منصة رقمية تتيح تداول وتعقب عملات “بيتكوين”. وتجدر الإشارة إلى أن محافظ “بيتكوين” غير مؤمن عليها، على عكس الحسابات المصرفية.
تم إنشاء “بيتكوين” في أوائل عام 2009 من قبل شخص أو كيان يدعى “ساتوشي ناكاموتو”. حيث أصدر هذا الشخص (الكيان) في أواخر عام 2008 ورقة يحثية تشرح بالتفصيل التكنولوجيا الكامنة وراء عمل “البيتكوين”.
وبالتالي وُلدت “بيتكوين” في أوائل عام 2009. ولا تزال هوية هذا الشخص “ساتوشي ناكاموتو” لغزاً حتى يومنا هذا. وهناك عدة نظريات حول سبب رغبة هذا الشخص في البقاء مجهول الهوية.
تعد عملة “البيتكوين” عملة رمزية ليس لها تواجد حقيقي على أرض الواقع، كما لا تسيطر عليها جهة أو مصدر مسؤول سواء دولة أو بنك أو غيره، لذا لا تخضع لمقاييد الأموال النقدية المعتادة.
ويتم استخدامها في مختلف التعاملات المشفرة، هذا بخلاف إمكانية استخدامها بسهولة في الأعمال غير المشروعة، كما تعد وسيلة لحفظ الأموال دون الكشف عن هوية صاحبها أو سؤاله عن مصدر دخله، الأمر الذي نتج عنه قيام بعض دول العالم بالاعتراف بتلك العملة.
والاتجاه الحالي يتزايد نحو تبنّي العملة من قبل الكيانات التجارية كوسيلة للدفع، وبعض هذه الكيانات إما أنها تقبل “بيتكوين” في نطاق أعمالها كاملا أو في إحدى وحداتها التابعة، أو منطقة جغرافية محددة.
ووفقا لوكالة “يورو نيوز” فإن بعض الشركات التي أدخلت البيتكوين في تعاملاتها هي “مايكروسوفت” و”ستاربكس” و”تسلا” و”كوكا كولا” و”برجر كينج” و”بيتزا هت” و”الخطوط الجوية النرويجية”.
تلفزيون الخبر