من هو مينو رايولا الذي أحدثت شائعة وفاته ضجة في الوسط الرياضي؟
أحدثت شائعة ارتبطت بصحة وكيل أعمال اللاعبين، الإيطالي الشهير “مينو رايولا”، بلبلة بالوسط الرياضي العالمي.
ونعت كبرى منصات الإعلام وحسابات الأندية الرسمية “رايولا” مساء الخميس، بعد انتشار نبأ وفاته، الذي اتضح لاحقا عدم صحته.
واضطر حساب “رايولا” الرسمي عبر “تويتر” للتدخل لتوضيح حقيقة الشائعة، التي انتشرت كالنار بالهشيم، فقال: “حالتي الصحية الآن لمن يتساءل، هي أنني غاضب جدا، هذه المرة الثانية التي يقتلونني فيها خلال 4 أشهر، هذه المرة كنت قادرا على العيش بعد الموت”.
وقالت صحيفة “nos” الهولندية إن: “خوسيه فورتيس رودريجيز”، الذراع الأيمن “لرايولا” نفى وفاته، رغم تأكيده على أن حالته ليست جيدة.
وانتشرت الأخبار عقب تداول معلومات تفيد بتراجع حالة “رايولا” الصحية، ودخوله في غيبوبة، ليخرج حسابه الرسمي، ويفند كل تلك الأنباء.
من هو “رايولا”
يعتبر “مينو رايولا” واحدا من أشهر وكلاء اللاعبين في العالم، ويصنف مع الوكيل الآخر “خورخي مينديز” ك “ميسي ورونالدو” سوق الانتقالات ووكلاء الأعمال في العالم.
ويعد “رايولا” أحد وكلاء الأعمال الذين يحبهم اللاعبون بشدة، وتكرههم الأندية بسبب تكتيكاته التفاوضية المعقدة للغاية، كما ويعد من بين أكثر الوكلاء حصولًا على العمولات.
وعمل “رايولا” بداية في مطبخ عمه بعد هجرته وعائلته إلى هولندا، في صنع البيتزا والمعكرونة الإيطالية، بغية تعريف الهولنديين بالصنف الإيطالي الشهير.
ودخل “رايولا” عالم كرة القدم من خلال نسج علاقات مع كوادر نادي “هارلم” الهولندي، في مطعم “نابولي” الذي كان ينشط فيه، ويرتاده لاعبو وإداريو النادي الهولندي.
ومكنت علاقات “رايولا” الطيبة مع كوادر “هارلم” ونجاحه في أداء مهامه بالمطعم من التواصل مع التجار ومتابعة تفاصيل العمل، من دخول معترك الرياضة، من باب عضوية إدارة النادي.
وبزغ نجم “مينو” حين حول نادي “هارلم” إلى “نادي الأعمال” كما لقب حينها، من خلال تواصله مع التجار، وإقناعهم باستثمار أموالهم بالنادي، رفقة المدير الفني للفريق الكروي، الويلزي “باري هيوز”.
وكانت صفقة انتقال “آرثر نومان” عام 1991 من “هارلم” إلى “تفينتي أنشيده” مقابل حوالي 341 ألف يورو، أغلى عملية بيع في تاريخ “هارلم”، هي اللي لفتت انتباه “رايولا” إلى مهنة وكيل الأعمال.
وتمكن “رايولا” بحكم إجادته التحدث بسبع لغات، هي الهولندية والإنجليزية والألمانية والفرنسية والإسبانية والبرتغالية والإيطالية، من الغوص أكثر فأكثر في مجال العلاقات مع اللاعبين.
ونفذ “رايولا” الصفقة الكبرى الأولى بحياته، عندما نقل “بافيل نيدفيد” من “سبارتا براج” التشيكي إلى “لاتسيو” الإيطالي مقابل ما يقرب من خمسة ملايين يورو في عام 1996.
ويعد “رايولا” وكيلًا لأشهر لاعبي العالم، بما فيهم زلاتان إبراهيموفيتش، مهاجم ميلان، وبول بوجبا، نجم مانشستر يونايتد، وهالاند مهاجم بروسيا دورتموند، وغيرهم من أشهر اللاعبين.
وحقق “رايولا” نجاحات واسعة وأموالًا عديدة جراء عمله كوكيل أعمال للاعبين، كان أبرزها في صفقة بول بوجبا، من يوفنتوس صوب مانشستر يونايتد، حيث حصل على 25 مليون يورو كعمولة.
ويتقاضى “رايولا” أجراً على كل تمديد لعقود اللاعبين الذين يشرف عليهم، وحسب ما نشره موقع “فيلت” الألماني فإن “رايولا” هو الذي يحدد بنفسه نصيبه من الصفقة.
يذكر أن الاتحاد الدولي لكرة القدم يدرس مشروعا اقترح أواخر العام الفائت، يقضي بتحديد نسبة وكلاء أعمال اللاعبين من قيمة مبلغ الانتقال، بما لايتجاوز 10% من قيمة الصفقة، و3% من أجر اللاعب.
تلفزيون الخبر