“البعث ميديا”: بوتين رفض عرضاً أميركياً بمقايضة (أوكرانيا-سوريا)
أفادت “البعث ميديا” أن الرئيس الروسي بوتين رفض عرضاً من الولايات المتحدة يتضمن تخليه عن الملف السوري مقابل ضمان تبعية أوكرانيا لموسكو بالمطلق.
وبحسب التسريبات الأميركية التي نشرتها “البعث ميديا” أن “واشنطن عرضت على موسكو إنهاء التزامها مع سوريا ومغادرة الملف السوري نهائياً مقابل تعهُّد الأمريكيين للروس بأن تكون أوكرانيا تابعة سياسياً بالمطلق لموسكو”.
وضم التسريب أيضاً “التعهد د بعدم ضم أوكرانيا إلى حلف الأطلسي والسماح لموسكو بإعادة تشكيل النظام السياسي في أوكرانيا بما فيه الرئيس وفق ما تراه موسكو مناسب لمصالحها”.
وتابعت التسريبات ذاتها أن “موسكو رفضت هذا العرض وأبلغت واشنطن أنها متمسكة بأوكرانيا ومتمسكة بالتحالف مع سوري والنظام السياسي الذي يقوده الرئيس بشار الأسد”.
وأكدت تسريبات “البعث ميديا” أن “بوتين ذهب إلى أبعد من ذلك وأرسل أحدث المنظومات القتالية في مجال الصواريخ العابرة للقارات والطائرات القاذفة إلى قاعدة حميميم وبدا التحضير لمناورات روسية انطلاقاً من هذه القاعدة ثم أرسل وزير دفاعه شويغو إلى دمشق للقاء الرئيس الأسد”.
واشتعلت مؤخراً أزمة دولية بين روسيا والمعسكر الغربي بقيادة أميركا وذلك حول ضم أوكرانيا إلى حلف “الناتو” ونشر جنود غربيين في ما يسمى دول الطوق الروسي وهو ما يهدد الأمن القومي الروسي.
وأثارت الدبلوماسية الغربية اشاعات تفيد بأن هناك صفقات ستعقد بين رئيس الولايات المتحدة بايدن وبوتين تفيد بالتخلي عن سوريا أو إيران أو أحد حلفاء موسكو مقابل حل أزمة أوكرانيا بأسلوب يرضي جميع الأطراف ويؤمن حماية موسكو.
وجاء الجواب الروسي حول إمكانية التخلي عن سوريا عبر كشفهم لمخطط غربي يحاك حول سوريا بقصد تجييش الشارع السوري ضد دولته وإعادة خلق مجموعات متطرفة ضد الجيش السوري إضافة لما ظهر خلال لقاء شويغو والرئيس الأسد من رسائل تطمين حول صلابة التحالف الروسي السوري ضد المخططات الغربية تجاه البلدين.
ويعاني السوريون مؤخراً من أزمة اقتصادية تشتد كلما حاولت أميركا العبث بإحدى الدول التي تتخذ موقفاً مجابهاً لسياستها لما يعكسه ذلك من تأثيرات على الاقتصاد العالمي وأسعار النفط يضاف ذلك كله للعقوبات الأميركية والغربية على الشعب السوري.
يذكر أن سوريا على مدار تاريخها بصورة عامة وخلال العقد الأخير بشكل خاص تحتل مكانة “رأس الحربة” في وجه أي محاولة غربية أميركية لفرض هيمنتها على القرار العالمي ويظهر ذلك بشكل جلي عبر محاولات الغرب التفاوض حول سوريا في أي محادثات ثنائية تدار مع إيران أو روسيا أو أي دولة داعمة لقضايا سوريا أمام الحرب الغربية عليها بهدف مطالبتهم بالتخلي عن سوريا مقابل التسليم الغربي بأي شيء تريده تلك الدول.