قرية إسبانية تولد من جديد بعد غرقها قبل 30 عاماً
عادت إحدى القرى الإسبانية إلى الحياة بعد أن غرقت عشرات السنين، وظهرت مجدّداً بسبب الجفاف الذي اجتاح منطقة “أورينس بروفينسيا” شمال غربي إسبانيا، وتراجع منسوب المياه في الحوض المائي إلى مستويات قياسية.
وأجبرت السلطات المعنية سكّان قرية “أثيريدو”، سابقاً، على إخلاء منازلهم قبل اختفائها منذ 30 عاماً، إلى أن ظهرت مجدّداً بعض معالمها.
وفي بداية التسعينيات، اضطر 70 منزلاً، أي نحو 160 شخصاً حزم امتعتهم ومغادرة القرية التي ترعرعوا فيها، خوفاً على أنفسهم وعائلاتهم من الغرق، بعد أن غمرت المياه أحيائهم.
ونقلت وكالات أن سبب غرق القرية يعود إلى إغلاق مصنع برتغالي خاص بالطاقة الكهرومائية لبوابات سد على نهر “ليميا” القريب جداً من مكان “أثيريدو” .
ويتدفّق نهر ليميا (ليميا بالإسبانية وليما بالبرتغالية) غرباً من غاليسيا إلى البرتغال بطول 108 كيلومترات (67 ميل).
ويقع “ليميا” على ارتفاع 975 مترًا (3199 قدمًا) فوق مستوى سطح البحر، بالقرب من قرى إسبانية.
وأوضحت منظمة “فاو” في إحدى مؤتمراتها الإقليمية، سابقاً، أن أسباب الجفاف كثيرة منها زيادة برودة الكرة الأرضية، إضافة إلى ارتفاع حرارة الجو الذي يزيد تكرار موجات الجفاف المرتبطة بالأحوال الجوية.
ويؤدي ضعف العمليات الجوية المسببة للمطر نتيجة لانحسار الغطاء النباتي في المناطق الجافة وشبه الجافة إلى تناقص انعكاسية سطح الأرض، وبالتالي إلى الجفاف، بحسب “فاو”.
ولم تكن قرية “أثيريدو” الوحيدة التي تطفو في العالم بعد عشرات السنين، فكان لغيرها بالظهور نصيب، مثل قرية “كري قسروكا” التي تقع على سفوح جبال “دهوك” في إقليم “كردستان العراق”، حيث عادت ملامحها عام 2021، بعدما طمرها سدّ دهوك بمياهه نحو 36 عاماً، وهجرها أهلها.
تلفزيون الخبر