العناوين الرئيسيةرياضة

خلافات القائمين على المنتخب تكشف طريقة إدارته: الفشل وما قبله

ماتزال آثار خروج منتخب سوريا من تصفيات مونديال 2022، تلقي بتداعياتها على المشهد الكروي السوري.

وكما العادة عند كل مطب كروي، تظهر التباينات بين الأطراف المسؤولة عن ملف المنتخب، ويخرج الجدال من الأروقة الداخلية، إلى الشاشات والصفحات “الفيسبوكية”.

وبدأ رئيس اللجنة المؤقتة لاتحاد كرة القدم نبيل السباعي، حفلة الجدل، من خلال تصريحات إعلامية، أطلقها الأحد، هاجم فيها شركاء له في العمل.

وقال “السباعي”: “رئيس الاتحاد الرياضي فراس معلا، فرض عليّ اسم ياسر لبابيدي كمدير للمنتخب السوري، بطلب مباشر من رئيس لجنة الإشراف على الدوري، وائل عقيل”.

ولم يتأخر رد “لبابيدي” على “السباعي”، وظهر في مقابلة إذاعية الإثنين، قال فيها: “نبيل السباعي قرر إبعاد عمر السومة عن المنتخب في لقاء كوريا، وفرض ذلك على المدرب الروماني تيتا، ولست مع بقاء اللجنة المؤقتة حتى نهاية العام 2022”.

ودخل وائل عقيل على خط الرد، وقال لموقع “كوورة”: “أنفي كلام نبيل السباعي، وهو شخص يقود كرتنا من فشل لفشل وتخبطات وأزمات وأخطاء إدارية، ويجب أن يحاسب من اللجنة الأولمبية السورية”.

وأكمل “عقيل”: “اعتقد أن قرارات السباعي ليست من رأسه، وهو ضعيف الشخصية، وجل اهتمام لجنته السفر مع المنتخبات، والاستفادة من الأموال المجمدة بالاتحادين الآسيوي والدولي، لأنهم يعتبرونها أموال مستباحة”.

وتعطي التصريحات الثلاثية، فكرة عن كيف كانت أجواء التحضير لمباراتي الفرصة الأخيرة لبلوغ الملحق، أمام الإمارات وكوريا، والأجواء التي عاشها المنتخب، خلال فترة الإعداد.

ورغم عمل “العقيل” في لجنة الإشراف على الدوري المحلي، إلا أنه مكلف بمتابعة ملف اللاعبين المغتربين، ونال نصيبه من الجدل حول مستوى معظم المغتربين السيء، والذين استدعوا لمعسكر حلب الأخير.

وتعيد التصريحات المتحاربة، التذكير بالمنشور الموحد الذي أطلقه لاعبوا منتخبنا الوطني، عقب انتهاء الدور الثاني من التصفيات، حينما كتب جميعهم على صفحتهم: “نحن ضحية صراعات”.

ويبدو غريباً قبول “السباعي” بفرض أشخاص عليه، كما يبدو غريباً أيضاً، قبول كل من “لبابيدي وتيتا”، بالتدخل بشؤون المنتخب، واستبعاد لاعب يرونه مناسبا لخططهم.

ويأمل المتابعون لكرة القدم السورية، بالإسراع بولادة اتحاد كرة قدم جديد، آذار المقبل، بحيث تجرى الانتخابات بنظام القوائم، بحيث تتنافس قوائم فيما بينها، لتنجح القائمة الفائزة بشكل كامل، وهو ما يفرض دخول كل قائمة بأسماء متفقة فيما بينها.

يذكر أن الجدل الدائر، يأتي بعد فشل المنتخب بتحقيق أي انتصار في الدور الحاسم من تصفيات آسيا لمونديال 2022، رغم تعاقب اتحادي كرة، وكادرين فنيين، على فريقنا الوطني.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى