مواطنون في حلب يتعرضون للصعق الكهربائي والمدير الجديد لا يرد
اشتكى عدد من سكان شارع بلال في حي “الأعظمية” في حلب، عبر تلفزيون الخبر، معاناتهم جراء الخسائر الكبيرة التي يتكبّدونها نتيجة احتراق الأدوات الكهربائية في منازلهم، والناجم عن توصيل أربعة خطوط حامية لتغذية الحي بالكهرباء بدلاً من ثلاثة، دون أي استجابة من المعنيين، منذ أكثر من شهر.
وقال أحد المُشتكين لتلفزيون الخبر: “منذ أكثر من شهر تعرّض البوسط رقم و ٢٤٨ المغذّي لشارعنا، لاحتراق كبل الخط البارد، وقمنا بالتواصل مع مركز طوارئ الحمدانية، وأبلغناهم بأنّ الكهرباء تأتي أربعة خطوط فاز بدلاً من ثلاثة، ولم تتم الاستجابة حتّى الآن”.
وتابع المُشتكي بالقول: “نقوم بشكلٍ يومي بالتواصل معهم والذهاب إلى المركز، ولم تتم الاستجابة، نحن نتعرّض لاحتراق أجهزتنا وأدواتنا الكهربائية، خسائر جسيمة نتكبّدها، ناهيك عن خطورة الوضع على حياتنا، ولا حياة لمن تنادي”.
وأضاف صاحب الشكوى: “تواصلنا قبل أيام مع الموظفة الموجودة في المركز، وأبلغناها بأنّ مشكلتنا طارئة والصعق الكهربائي وصل لصمامات المياه في المنازل كون الخط الأرضي البارد مضروب”.
ونوّه إلى أنّ جواب الموظفة في كل مرة يكون استفزازياً “ما دام عم تجي الكهربا عندكم يعني ما في مشكلة”، وأبلغناها بأننا سنتقدّم بشكوى للسيد المحافظ أو الإعلام فقالت: “اذهبوا واشتكوا.. ولا تنسى تخبرني إذا إجا التلفزيون لاتصوّر معكم”، بحسب المُشتكي.
من جهته، حاول تلفزيون الخبر التواصل مع المدير المكلّف لإدارة الشركة العامة لكهرباء حلب، محمود خطاب، لوضعه بصورة الشكوى، ولأكثر من مرة، إلّا أننا لم نلقَ إلّا “التطنيش”، بالرغم من إرسال رسائل تعريفيّة بهوية المتصل، وسبب الاتصال.
يذكر أن وزير الكهرباء المهندس غسان الزامل أصدر قراراً في كانون الأول الماضي أنهى بموجبه تكليف المهندس محمد عمر الصالح بوظيفة مدير عام الشركة العامة لكهرباء محافظة حلب، وتكليف المهندس محمود عبد الباقي خطاب العامل من الفئة الأولى بتسيير أمور الشركة.
ولا تقتصر مشكلات القطاع الكهربائي في مدينة حلب على غيابها لأكثر من 20 ساعة يومياً، حيث تشكّل انقطاعاتها المتكررة خلال ساعات التغذية، إضافةً إلى بعض الأعطال والأخطاء التقنية تحدٍّ من نوع آخر يواجه المواطنين، ما يتسبب باحتراق الأدوات الكهربائية وإحالتها إلى “التقاعد” لا سيما في المنازل التي لا تحتوي على منظّم للتيار.
شعبان شاميه – تلفزيون الخبر