عملية جراحية مؤجلة منذ أشهر لجريح حرب جراء “عطل في الطابعة”
ناشد جريح من جرحى الوطن الجهات المعنية عبر تلفزيون الخبر لإيجاد حلول لأسباب تأخّر عملياته الجراحية، نتيجة عطل في الطابعة الليزرية بإحدى الشركات، وتدهور حالته الصحية، دون إعطاء أي موعد زمني واضح للإصلاح بعد أشهر من الانتظار.
وقال المُشتكي في حديثه لتلفزيون الخبر: “تعرّضت لإصابة فكية خلال الحرب، وخضعت لعدة عمليات جراحية خلال السنوات السابقة، ولم تنجح، ما بقدر لا أكل ولا أشرب”.
وأضاف الجريح: “أنا بحاجة لزرع نصف فك سفلي، وهذا يحتاج إلى تفصيل الفك عن طريقة طابعة ليزرية، حصلت على إعانة من إحدى الجمعيات الخيرية مشكورة، حيث منحتني ما يقارب 60 % من تكلفة تفصيل الفك وتمّ تحويلي إلى شركة حنّا وبدين، المعنية بتفصيل هذه القطعة”.
وتابع “المُشتكي”: “هذا الكلام منذ تموز الماضي أي أكثر من ستة أشهر، وأنا أراجع الشركة، ولم يستجد أي شيء بهذا الخصوص، ولم يتم تفصيل القطعة، نتيجة عطل في الطابعة الليزرية بحسب الموظفين، وعلى الشهر الجاي بتتصلح، واللي بعدو، وهكذا مرّت شهور”.
وأضاف “الجريح”: “أنا بحاجة ماسة لإجراء العملية، هذا التأخير أدفع ثمنه من صحتي، ومن احتماليّة ازدياد نسبة عدم نجاح الزراعة، الالتهابات تزيد وصحتي تتدهور، ولا حلول بديلة لدي”.
وتابع المُشتكي حديثه: “تحدّثت مع أحد الموظفين ربما أحصل على إجابة مبشرة بعد أشهر من الألم والانتظار، ليكون جوابه أنه ما بيقدر يعطيني أي موعد أو كلام حول موعد الصيانة، لأن مو مبيّن معهم أيمت ممكن يصير هالشي، حفاظاً على مصداقيتهم”.
وختم الجريح تفاصيل معاناته بالقول: “عايش على أمل هالعملية لعلّ وعسى ترجع صحتي شوي، بحيث صير قادر اشتغل وعيّش ولادي، أنا بعرف وبفهم الظروف اللي عم نمر فيها بالبلد، بس يا ريت لاقي حدا يقدر يساعدني بأي طريقة، والله تعبت”.
بدورها، قالت معاون وزير الصحة، الدكتورة رزان سلوطة، لتلفزيون الخبر: “لا علاقة للوزارة بهذا الموضوع، لم تسجّل شركة حنا وبدين منتجات مشكلة من طابعة ثلاثية الأبعاد في وزارة الصحة”.
وتابعت “سلوطة” بالقول: “هو ضمن القطاع الخاص، ويعود الإصلاح لهم”، وأشارت: “في حال رغبة جريح الحرب بالسؤال عن أي موضوع، بإمكانه الاستفسار من مركز التأهيل والأطراف الصناعية في مجمع ابن النفيس”.
من جهته، أوضح المدير الفني لشركة حنا وبدين، سلوان بدين، لتلفزيون الخبر: “الحالات البسيطة يمكن تنفيذها حالياً عن طريق الطابعة، لكن يوجد بعض المجسمات الصعبة لا يمكن تصميمها بدقة، ولا تعطي الشكل المطلوب، نتيجة وجود عطل معيّن في الطابعة، وليس باستطاعتنا الحصول على القطعة واستبدالها، نتيجة المقاطعات المفروضة”.
وأضاف المدير الفني للشركة: “لذلك نعمل على الإصلاح محلياً وبالتعاون مع شركة محلية، ونحن متفائلين بأن يتم الإصلاح خلال فترة قريبة جداً، باعتبار الجزء الأكبر من المشكلة تمّ حلّه”.
وحول البدائل وإن كانت الطابعة الوحيدة في سوريا، أشار “بدين” إلى أنه: “يوجد طابعات أخرى، إلّا أن المادة التي نستخدمها هي الأنسب لبعض الحالات الخاصة كحالات الأورام أو الكسور”.
وتضررت خلال السنوات الماضية كل القطاعات في سوريا جراء العقوبات المفروضة على البلاد، بما في ذلك القطاع الصحي، حيث منعت الولايات المتحدة والدول الغربية تصدير الأدوية والمعدات والأجهزة الطبية وقطع الغيار إلى سوريا، إلّا أنّ ذلك لا يبرر التقصير في إيجاد حلول وبدائل لبعض الأولويّات، كـ تلك المتعلّقة بصحة المواطن.
شعبان شاميه – تلفزيون الخبر