طلاب الحسكة الموفدين إلى روسيا يناشدون المعنيين لصرف رواتبهم
ناشد عدد من أهالي طلاب جامعة الفرات المقيمين في الحسكة، والموفدين إلى روسيا لنيل درجة الدكتوراه، عبر تلفزيون الخبر، القائمين على المصرف التجاري (فرع الحسكة) لصرف رواتب هؤلاء الطلاب، حيث مضى ما يقارب الشهرين على آخر عملية صرف للمستحقات.
وقال أحد الأهالي لتلفزيون الخبر: “يتم تقسيم المستحقات بحيث نستلمها الاثنين من كل أسبوع، بموجب وكالات، وإرسالها إليهم، ومضى ما يقارب الشهرين، ولم يتم صرف أي مستحقات، علماً أنه يتم صرفها بالقطع الأجنبي”.
وأضاف المُشتكي: “الطالب عليه التزامات ومصاريف، وأغلب الأهالي كبار في السن، نضطر للاستدانة من المعارف لنرسل إليهم شويّة مصاري يمشّوا أمورهم فيها”، وتابع: “عندما نراجع المصرف يأتي الرد بأنه لا يوجد لديهم أي سيولة بالقطع الأجنبي”.
وقال أحد الطلاب في رسالة عبر بريد تلفزيون الخبر: “لماذا يتوفر الرصيد في باقي المحافظات ولا يتوفّر بفرع الحسكة؟ الرجاء مساعدتنا نحن في الغربة، تكاليف المعيشة صعبة، ونحن بحاجة ماسة لرواتبنا”.
من جهته، مدير فرع المصرف التجاري بالحسكة، صدام الهيجل، قال لتلفزيون الخبر: “سبب التأخير هو عدم توفّر القطع الأجنبي في الحسكة، وبينما نحصل عليه، نحن بحاجة إلى موافقات، وأتت الموافقة، وسيحل هذا الموضوع”.
وتابع “الهيجل” بالقول: “لم تتجاوز مدة التأخير شهر واحد، وخلال هذه المدة كان بإمكانهم صرف الرواتب من فرع المصرف بالقامشلي”.
وختم مدير المصرف حديثه بالقول: “أتت الموافقة ونحتاج يومين لبعض الإجراءات، واعتباراً من الأسبوع القادم سيكون بإمكانهم صرف الرواتب من فرع الحسكة”.
يُذكر أن عدد كبير من الطلاب الموفدين إلى الخارج لم يعودوا إلى البلاد خلال سنوات الحرب، بعد حصولهم على المؤهل العلمي، بالرغم من التكاليف الكبيرة التي تتكبّدها الدولة عليهم، الأمر الذي يستدعي لاتخاذ إجراءات قانونية بحقهم، وفق ما صرحت به سحر فاهوم معاون وزير التعليم العالي والبحث العلمي سابقاً.
ويقدّر متوسط المبلغ الذي تصرفه الدولة السورية على كل طالب موفد نحو 60 ألف يورو، وذلك من أجل تبادل الخبرات مع الدول في الخارج، واكتساب مهارات جديدة لتدريسها في الجامعات السورية، وتقديم الفائدة للطلبة الجامعيين الجدد من خبرات هؤلاء الموفدين.
شعبان شاميه – تلفزيون الخبر