من كل شارع

أهالي قرية “سربيون” في اللاذقية يشتكون أزمة مواصلات خانقة

اشتكى عدد من أهالي قرية “سربيون” الواقعة على الحدود الإدارية بين جبلة وبانياس، والتابعة لمحافظة اللاذقية، عبر تلفزيون الخبر، معاناتهم جراء عدم تخديم القرية بالمواصلات، إضافةً لوجود سرفيس على ملاك البلدية تبّرع به أحد رجال الأعمال، إلّا أنه لم يتم وضعه بالخدمة.

وقال المُشتكي لتلفزيون الخبر: “نعيش معاناة حقيقية ونتكبد تكاليف خياليّة جراء عدم تخديم خط القرية بالمواصلات، تخيّلوا قرية بأكملها لا يوجد بها إلّا سرفيس واحد، يعمل يوم.. وبيعطّل أيام”.

وتابع صاحب الشكوى: “تبرّع أحد رجال الأعمال بسرفيس قيمته 60 مليون ل.س ليخفف من معاناة الأهالي، ووضعه على ملاك بلدية سربيون، وهو خارج الخدمة”، وأضاف: “عندما نسأل عن الأسباب يأتي الرد.. ما في بنزين، نحن بحاجة حلول”.

من جهته، رئيس مجلس بلدية سربيون، علي سليمان، وفي ردّه لتلفزيون الخبر، قال: “السرفيس خارج الخدمة على اعتبار أنّه غير اقتصادي كونه يعمل على البنزين، قمت بتشغيله لفترة قصيرة، دفعت عليه خلالها من جيبتي”.

وتابع “سليمان” بالقول: “إضافةً إلى أنّه لا يوجد سائق في البلدية للعمل عليه، ورغم ذلك قمت بتشغيله لفترة خدمةً للأهالي، لكن وضعه مهزلة”، على حد تعبير رئيس البلدية.

وعند سؤاله عن الحلول، قال رئيس البلدية: “وصلت إلى السيد وزير الإدارة المحلية وما مشي الحال، لم اترك وسيلة، ولتبديل محركه إلى مازوت يجب أن يكون الباص 25 راكب فما فوق، والآلية اللي عنّا 9 ركاب فقط”.

وأوضح “سليمان”: “حالياً البنزين 1100 ل.س”، مُتسائلاً: “أنا إذا بدي شغلوا هلق عالخط قديش لازم أخد تعرفة من العالم؟”.

وأضاف رئيس البلدية: “التعبئة كل 4 أيام 25 ليتر فقط، بالتالي لا نستطيع تشغيله إلّا سفرة واحدة يومياً، رح تخسرني وتموّت (تقصّر) عمر السرفيس”.

وأشار “سليمان” إلى أنه: “الحل الأفضل هو استبداله مع سرفيس مازوت من وزارة الإدارة المحلية، إلّا أنّ هذا غير ممكن لسبب أنّ الوزارة لا تستطيع أن تفرغ السرفيس للبلدية، في حين البلدية بإمكانها أن تفرغه للوزارة، وإن لم يفرغوا السرفيس لاسم البلدية.. ماذا نستفيد؟”.

وختم رئيس مجلس بلدية “سربيون” حديثه بالقول: “الفكرة القائمة حالياً أن أقوم ببيعه، وشراء آليّة على المازوت، في النهاية لو أنه اقتصادي وذات جدوى.. كان هذا لصالحنا كنّا طالعنا نص رواتب عمال البلدية منه”.

بدوره، تواصل تلفزيون الخبر، مع عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل والمواصلات في اللاذقية، مالك الخير، وقال: “نحن بصورة المشكلة، سنحاول الاستعانة بسرافيس من خطوط أخرى تخدّم خط سربيون بسفرات محددة، مقابل منحها امتيازات بمستحقات المحروقات”، مُشيراً: “هذا كل ما باستطاعتنا فعله، وليس بالإمكان أكثر من ذلك”.

وتُعاني قرية “سربيون” الحدودية مع طرطوس، أو “جارة البحر” كما يسمّونها أهالي المنطقة، من إهمال ونقص في الواقع الخدمي، فالمشكلة لا تقتصر على المواصلات فقط، بحسب الأهالي، في قرية تعتبر إحدى أجمل مناطق الريف الساحلي.

شعبان شاميه – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى