وزير الكهرباء يتحدث لتلفزيون الخبر عن الوضع الحالي للكهرباء في البلاد وسبب زيادة التقنين
أكّد وزير الكهرباء غسان الزامل لتلفزيون الخبر أنّ التحميل على شبكة الكهرباء من قبل المواطنين، كبير جداً، في الوقت الذي لا يتجاوز إنتاج الوزارة اليوم 2300 ميغا الأمر الذي زاد من ساعات القطع في جميع المحافظات السورية.
وجاء تصريح الوزير الزامل، رداً على الشكاوى اليومية والمتكررة التي وصلت إلى تلفزيون الخبر من المواطنين نتيجة زيادة ساعات التقنين في البلاد مؤخراً، والتي تزامنت مع بداية دخول فصل الشتاء، حيث وصلت ساعات القطع في العاصمة دمشق إلى 4 ساعات مقابل ساعتين وصل.
وزادت ساعات التقنين، حسب الشكاوى، في المحافظات الأخرى، إلى خمس ساعات قطع مقابل ساعة وصل، فيما اشتكى مواطنون آخرون من تجاوز ساعات القطع لأكثر من عشر ساعات في بعض المناطق وخاصة الأرياف.
وقال أحد المشتكين: “نحن ندرك المعاناة الكبيرة التي تمر بها البلاد، وليس لدينا مشكلة في برامج التقنين الموضوعة من قبل الوزارة، ولكن المشكلة الفعلية تكمن في عدم الالتزام في تطبيقها بشكل ثابت، فعندما يتم الإعلان عن ساعة وصل مقابل 5 قطع لا يتم تطبيق هذا فعلياً”.
وأضاف المشتكي، “تنقطع الكهرباء خمسة ساعات متواصلة وأحياناً أكثر، لكن خلال الوصل قد لا تصل إلى نصف ساعة”، مطالباً بحلول لهذه المشكلة من قبل المعنيين في الوزارة.
في هذا السياق، أرجع وزير الكهرباء سبب زيادة ساعات التقنين في هذه الفترة، إلى زيادة الاستهلاك بشكل كبير جداً، وخاصة في المنازل التي تستخدم الكهرباء للتدفئة والطبخ كون كميات الغاز المنزلي المتوفرة لدى المواطنين قليلة حالياً”.
وبين وزير الكهرباء، أنّ “الكثير من الأدوات الكهربائية المستخدمة في المنازل هي ذات نوعيات رديئة حيث تستهلك كميات كبيرة من الكهرباء، ولكن الجدوى منها قليلة ما ينعكس بشكل سلبي على زيادة الاستهلاك في الطاقة”.
وأشار الوزير، إلى أنّ “الكهرباء طلبت من وزارة الاقتصاد بوقف استيراد قائمة من الأدوات الكهربائية خلال هذه الفترة كونها ليست ذات جدوى اقتصادية، ريثما يتحسّن وضع الإنتاج مع المشاريع التي تعمل الوزارة على إدخالها في الخدمة في المرحلة المقبلة”.
وأردف الوزير الزامل، “الوزارة حالياً تعمل وتبذل جهود كبيرة لإدخال مشاريع جديدة في الخدمة، منها إعادة تأهيل وتشغيل المجموعة الخامسة في محطة توليد حلب باستطاعة 200 ميغا والتي من المتوقع أن تبدأ بالإنتاج نهاية آذار المقبل”.
وأضاف الوزير، “أمّا المجموعة الأولى في المحطة المذكورة، يتم التحضير لها أيضاً لإعادة تشغيلها بعد خمسة أشهر من تشغيل المجموعة الخامسة”.
ونتيجة للحرب الإرهـ.ـابـ.ـية التي تعرضت لها البلاد منذ عام 2011، خسر الاقتصاد السوري الكثير في قطاع الكهرباء، حيث خرجت العديد من محطات التوليد عن الخدمة الفعلية نتيجة التخريب والتدمير الممنهج، إضافة إلى سرقة الكثير من محطات التحويل والأمراس على مختلف التوترات”.
ولا تزال تعاني البلاد من أزمة كهربائية منذ سنوات، وخاصة في عام 2020 مع بدء تطبيق قانون “قصير” من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، الأمر الذي شكل صعوبة كبيرة في تأمين المشتقات النفطية اللازمة لتشغيل مجموعات التوليد في البلاد.
قصي أحمد المـحمد – تلفزيون الخبر