من كل شارع

إنترنت قرية “تعنيتا” يتأثر بالصواعق حتى لو كانت بقبرص

اشتكى أهالٍ في قرية “تعنيتا” بريف بانياس، من انقطاعات متكررة في خطوط “adsl”، مستمرة منذ ما يقارب الشهرين.

وقال مشتكون لتلفزيون الخبر إن: “الإنترنت ينقطع لساعاتٍ طويلة خلال اليوم الواحد، وعلى فترات متكررة، فيغيب لساعتين ويعود لثلاث ثم يعاود القطع ثلاث ساعات وهكذا”.

وتابع المشتكون: “انقطاع الإنترنت بهذه الطريقة، يذكرنا بمأساة التقنين الكهربائي، ويبدو كأنه تقنين في خدمة أخرى مقدمة لنا، ألا وهي الإنترنت، فهل نحن أمام “تقنين أون لاين؟”.

وختم المشتكون: “القطع المتكرر يشمل كل خطوط القرية، بوقت واحد، وننعزل معها عن شبكة الإنترنت، خاصة مع التغطية السيئة لخطوط (الثري جي)”.

وقال مدير بريد “تعنيتا”، سيف الدين صالح، لتلفزيون الخبر، إن : “المشكلة في البلدة تعود لأن المقسم الخاص بها، يقع في أعلى قمة الجبل، وهو موقع حساس لناحية تأثره بالصواعق”.

وتابع صالح: “يتأثر المقسم بالصواعق التي تضرب البحر ولو كانت في محافظة اللاذقية، وبحال تعرض لصاعقة لا سمح الله، يخرج عن الخدمة كلياً، وينقطع الإنترنت بشكلٍ كامل عن القرية”.

وأكمل مدير البريد: “تجهيزات المقسم كورية، والقطع الخاصة بها بحال اضطررنا لصيانتها، غير متوافرة بالأسواق، لذا نقوم بفصل الإنترنت، عند رصدنا لموجات صواعق قريبة أو في البحر”.

وأضاف صالح: “المقسم مجهز بأنظمة حماية من الصواعق، لكن لا يمكن الاعتماد عليها بشكل كامل، لأن شدة الصواعق تكون غير محسوبة أحياناً”.

واستكمل صالح: “قطع الإنترنت لفترات قصيرة خلال النهار، أفضل من حدوث عطل بسبب الصواعق، يحرم المنطقة ومشتركيها من خدمات الإنترنت بشكل كامل، ولا حل لتلك المشكلة، سوى بالقطع فترة نشاط الصواعق”.

وختم صالح حديثه بالقول: “موضوع نقل المقسم إلى مكان آخر بدل تواجده بمكان حساس للصواعق أعلى الجبل مكلف مادياً، وهو برسم مديرية اتصالات طرطوس”.

من جهته، قال مدير اتصالات طرطوس، بديع ونوس لتلفزيون الخبر: “إن نقل المقسم من مكان لآخر مكلف مادياً بشكل كبير، وتصل كلفته للمليارات، وهو أمر غير قابل للتطبيق حالياً”.

وتابع ونوس: “وضع تعنيتا خاص بسبب موقع المقسم، الذي يتأثر بالصواعق التي قد تضرب سواحل قبرص حتى، وقطع الإنترنت بفترات نشاط الصواعق، جاء بتوجيه من مديرية بريد طرطوس”.

وأكمل ونوس: “العام الفائت تعرّض المقسم لحريق بسبب الصواعق، رغم وجود أنظمة حماية صواعق، وتأريض كهربائي، لذا نقوم بالقطع من باب الاحتياط وتجنّب حدوث انقطاع عام، وتضرر كبير بالمقسم”.

وختم ونوس: “لا يمكن تخفيض فاتورة استهلاك الإنترنت خلال هذه الفترة بالنسبة للمشتركين، لإن ما يدفعونه يعتبر اشتراك شهري، لا يرتبط بساعات الخدمة المقدمة، إن نقصت أو لا”.

يذكر خدمة الانترنت عموما في سوريا تتأثر بتراجع التغذية الكهربائية، وسوء الأحوال الجوية، سواء في خطوط “adsl” أو خطوط “ثري جي”، بالتزامن مع نفي وزارة الاتصالات لأي ارتفاع بأسعار الباقات حاليا.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى