سياسة

لافرنتييف: المعارضة تضع شروطا غير مقبولة حول عمل اللجنة الدستورية

قال المبعوث الرئاسي الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف بختام لقاءين مع وفدي تركيا وإيران ضمن محادثات صيغة “أستانا” حول سوريا، إن المعارضة السورية تضع شروطا غير مقبولة للجنة الدستورية.”

وذكر المبعوث الرئاسي الروسي، في تصريحات للصحفيين في العاصمة الكازاخية نور سلطان نقلتها وكالة “تاس” أن “المعارضة السورية تطرح غالبا مطالب غير مقبولة، مما يعيق تحقيق التوافق في عمل اللجنة الدستورية بجنيف”.

وشدد لافرنتييف على أن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن، كان في دمشق وحصل على تأكيد السلطات دعمها لعمل الوفود الوطنية، معربا عن أمله في أن يتم تنفيذ نفس العمل مع المعارضة.

وأضاف: “غالبا ما تطرح المعارضة الشروط المسبقة وتطرح المطالب، ويتم ذلك بطريقة، استفزازية في بعض الأحيان، بحيث تجبر الجانب الموالي للحكومة على اتخاذ موقف متشدد إلى حد ما”.

وأضاف “لذلك يجب السير على طريق إيجاد الحلول الوسط وعدم استفزاز أي طرف للطرف الآخر وعدم دفعه لاتخاذ خطوات متصلبة. لا يجوز إملاء الشروط، ولا يجوز طرح هذه الصيغ غير المقبولة إطلاقا للجانب الآخر”.

وردا على سؤال حول ما يمنع التوصل إلى حل وسط داخل اللجنة الدستورية، أجاب لافرنتييف: “في الاجتماع السادس للهيئة تم بحث موضوع دور الجيش والهيئات الأمنية في حياة المجتمع. هذه قضية حساسة للغاية، مع الأخذ بالاعتبار أن العبء الرئيسي الذي عانت منه الحكومة السورية وقع على الجيش والهيئات الأمنية المختصة. وبالذات بفضل تعاضد عمل هذه البنيات الحكومية تم الدفاع عن سيادة البلاد”.

وأضاف: نأمل بأنه سيتم في كانون الثاني المقبل عقد الدورة السابعة للجنة مناقشة الدستور في سوريا وأن تتمكن الأطراف السورية خلال هذه الجلسة من التوصل إلى حل “.

وحول الإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على سوريا قال لافرنتييف “لسوء الحظ إن الموقف بشأن استمرار العقوبات على دمشق لا يزال قائماً لكننا نأمل بنوع من التعديل في وقت مبكر من العام المقبل”.

وأوضح أنه خلال الجولة الحالية من المحادثات من المقرر أيضاً مناقشة موضوع الإمدادات الإنسانية وإطلاق مشاريع لإنعاش اقتصاد البلاد لأنه “بدون ذلك فإن حل هذه المشكلة سيستغرق المزيد من الوقت… هنا يجب علينا جميعا المشاركة والعمل معا وكل المجتمع الدولي بأسره”.

وأشار لافرنتييف إلى أن روسيا تعتزم في الاجتماع الدولي بصيغة أستانا الجاري لفت الانتباه إلى مشكلة عودة اللاجئين السوريين وقال “نعتقد أنه ينبغي إعطاء دفعة معينة لقضية عودة اللاجئين السوريين… وسنقوم بلفت انتباه المجتمع الدولي إلى هذه المشكلة المهمة… علاوة على ذلك إننا نرى بعض التقدم من جانب الدول الغربية في هذا الاتجاه”.

مؤكدا أنه “يجب تهيئة الظروف الملائمة واللائقة لعودة اللاجئين السوريين والحكومة السورية تبذل قصارى جهدها لتحقيق ذلك لكن هذا يتطلب بعض التمويل… وعلى الرغم من أن العملية جارية إلا أنها ليست بالسرعة التي نتمناها جميعاً”.

وانطلقت في نور سلطان عاصمة كازاخستان صباح الثلاثاء، الجولة الـ17 لمفاوضات صيغة “أستانا” للتسوية في سوريا، والتي تستغرق يومين، بمشاركة وفود الدول الضامنة إيران وروسيا وتركيا، إضافة إلى وفود الحكومة السورية والمعارضة المسلحة والأمم المتحدة.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى