الاحتلال الصهيوني يسعى لمخطط استيطاني في جبل المشارف بالقدس
يسعى الاحتلال “الإسرائيلي” إلى تنفيذ مخطط استيطاني جديد في القدس يهدف إلى “فصل البلدة القديمة عن شمال القدس المحتلة وقطع الطريق الواصل بينها وبين رام الله”.
ويعمد الاحتلال لتنفيذ هذا المخطط من خلال إقامة ألفي وحدة استيطانية على جبل المشارف واضعاً إياه بخطر التهويد ضمن سلسلة من المخططات لمحاصرة القدس وتقطيع أوصالها وعزلها عن محيطها الفلسطيني.
الجبل الواقع شمال القدس يتمتع بموقع جغرافي مهم لكونه يمتد على مساحة 840 دونما بارتفاع 850 متراً عن سطح البحر وسمي بالمشارف لأنه يشرف على طريق القدس رام الله.
ويعتبر جبل المشارقة امتداد طبيعي لجبل الزيتون من جهة الشمال الشرقي ويتشابك جغرافيا مع عدة أحياء في القدس منها العيسوية والشيخ جراح التي يحاول الاحتلال توسيع الاستيطان فيها لمنع إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس.
وأوضح عضو لجنة الدفاع عن أراضي بلدة سلوان فخري أبو ذياب بحسب “سانا” أن المخطط الجديد يستولي في مراحله الأولى على 150 دونماً من أراضي جبل المشارف لتوسيع مستوطنة تجثم في المنطقة الغربية من بلدة العيسوية وتتصل مع حي الشيخ جراح من الناحية الشرقية.
وبين أبو ذياب أن خطورة المخطط تكمن في أنه يهدف إلى فصل البلدة القديمة عن شمال القدس وقطع الطريق الواصل بينها وبين رام الله واستكمال مخطط تهجير أهالي حي الشيخ الجراح.
وتابع أبو ذياب: إضافة إلى إيجاد تواصل جغرافي مع بؤرة استيطانية في منطقة قصر المفتي بالقدس والتي أقام الاحتلال فيها مؤخراً 56 وحدة استيطانية ما يعني إيجاد حزام استيطاني يحيط بالبلدة القديمة والمسجد الأقصى المبارك.
أمّا مدير عام دائرة الخرائط والمساحة في بيت الشرق بالقدس المحتلة خليل التفكجي أشار بحسب سانا إلى أن مخطط الاحتلال الاستيطاني على جبل المشارف جزء من مخططاته لتهويد القدس وإحداث تغيير ديموغرافي خطير فيها وإفراغها من الوجود الفلسطيني.
مبيناً أن الاحتلال يخطط كذلك للاستيلاء على 3345 دونماً من الأراضي الفلسطينية في محيط جبل المشارف لإقامة المزيد من الوحدات الاستيطانية واستكمال عملية تهويد محيط البلدة القديمة.
تلفزيون الخبر