مواطنون لم تصلهم الرسالة منذ عامين وصهاريج توزع مازوت التدفئة حسب المزاج في حمص
اشتكى عدد من أهالي أحياء في مدينة حمص وريفها، عبر تلفزيون الخبر، من عدم حصولهم على مخصصاتهم من مادة مازوت التدفئة، للعام الثاني على التوالي، دون أي توضيح من الجهات المعنية في قطاع المحروقات.
وقال أحد سكان حي وادي الدهب لتلفزيون الخبر” لم نحصل على لتر واحد من مخصصاتنا، بينما توزع في باقي الأحياء بشكل طبيعي، دون أن يقدم لنا أحد أي جواب واضح من لجان الحي والمخاتير، فهل هذه عقوبة جماعية؟ “.
وفي السياق نفسه، أكد سكان في أحياء كرم اللوز وحي الورود هذه الشكوى، حيث لم تصلهم رسالة المازوت لهذا العام، أو العام الماضي، مع تساؤلهم عن موعد تسلمهم لمخصصاتهم، مع بدء فصل الشتاء ووصول موجات البرد القاسية.
وعلى المقلب الآخر، اشتكى عدد من أهالي ريف حمص، والذين تلقوا رسالة المازوت عبر تلفزيون الخبر، من تخصيص أماكن استلام مادة المازوت المدعوم عبر البطاقة الالكترونية في قرى بعيدة عنهم ما شكل عبئاً وتكلفة إضافية عليهم، كما حال قرى مريمين والقبو بريف حمص الغربي.
بينما اشتكى علي، وهو من سكان حي السبيل، عبر تلفزيون الخبر من” مخالفة صهريج توزيع المازوت للقانون، وإجباره المواطنين على التوجه مسافات طويلة مع البيدونات للتعبئة، ودفعهم مبالغ مالية أجرة تكسي التوصيل، دون أي تحرك من لجنة الحي”.
وحاول تلفزيون الخبر التواصل مع عضو المكتب التنفيذي لقطاع التجارة الداخلية بحمص المهندس تمام السباعي، لمعرفة أسباب تأخر وعدم وصول رسائل المازوت لبعض الأحياء، اضافة ل” شنططة” المواطن، لكنه لم يستجب للإتصالات.
كما وحاول تلفزيون الخبر التواصل أيضا مع مدير فرع محروقات حمص( سادكوب) المهندس نعمان الجوراني، للهدف نفسه، ومعرفة واقع توزيع مازوت التدفئة، و إمكانية إيجاد حل يختصر الطريق والمعاناة على السكان، دون استجابته أيضاً رغم الرسائل والإتصالات المتكررة.
وكان المهندس الجوراني نفسه، قال في تصريح إعلامي أنه” تم التوجيه لجميع أصحاب محطات الوقود بضرورة توزيع مازوت التدفئة على المواطنين وفق الآلية المحددة وإيصال المادة لمستحقيها حسب العنوان المحدد بالبطاقة الإلكترونية”.
وفي سياق متصل، أشار مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بحمص، المهندس رامي اليوسف، لتلفزيون الخبر في وقت سابق أن” لا حاجة للتجمع في أي منطقة أو ساحة للحصول على مازوت التدفئة وفي حال وجود أي مخالفة فإن على المواطنين الاتصال على الرقم 119 أو فرع محروقات حمص أو إعلام لجنة الحي والمختار ليصار إلى حل المشكلة مباشرة وتنظيم الضبط اللازم بحق المخالفين”.
الجدير بالذكر، أن مظاهر الازدحام للحصول على مازوت التدفئة بدأت تتشكل مع أول”زخة مطر” هطلت في حمص، وتسارع المواطنين لاستلام المخصصات التي “ذابت” وتناقصت حتى وصلت إلى 50 لتر فقط، مع غلاء أسعار الحطب، وانقطاع الكهرباء شبه الدائم، ما يثير القلق والخوف من شتاء قاسً لن يرحم عظام الصغير والكبير.
عمار ابراهيم_ تلفزيون الخبر_ حمص