الطموحات المتناقضة تتصدر عناوين الجولة السادسة من الدوري
تنطلق الثلاثاء منافسات الجولة السادسة من الدوري السوري الممتاز بكرة القدم، والذي سيعاود توقفه بعد أقل من 5 أيام على استئنافه.
وسيتوقف الدوري مجددا، إفساحا للمجال للاعبي منتخب سوريا من المحليين، لكي يشاركوا بكأس العرب المقررة في قطر أواخر الشهر الحالي.
وبذلك سيكون مر قرابة أربعة أشهر كاملة، منذ انطلاق الدوري منتصف آب، لم يلعب خلالها سوى 6 جولات فقط من عمر الموسم، في ظاهرة لافتة واستثنائية.
ويدخل تشرين المتصدر منافسات الجولة، معولا على فارق القوة والخبرة، في مواجهة عفرين بحلب، لحجز الصدارة طيلة فترة التوقف، قبل الدخول في سلسلة من المواجهات الصعبة.
ويطمح عفرين للبناء على ما حققه من اكتساب نقطة صعبة من ملعب جبلة، وما فيها من دافع معنوي كبير، لتحقيق نتيجة طيبة أمام تشرين، والحفاظ على سجله خاليا من الهزيمة، أمام أندية الساحل.
ويلتقي بدمشق الوحدة والفتوة، في مباراة استعادة الثقة بالنسبة للبرتقاليين، لتعويض خسارة الطليعة الأخيرة، وعدم الدخول في أزمة شك، قبل مواجهة المتصدر بعد كأس العرب.
ويسعى الفتوة لتحقيق نتيجة طيبة، مستغلا الضغط الكبير الذي يرزح تحته الخصم الدمشقي، قبل دخول “الآزوري” في مرحلة تجميع الأوراق مجددا وترتيب البيت الداخلي خلال التوقف.
ويحتضن ملعب البعث بجبلة قمة المرحلة بين الأزرقين الكرامة وجبلة، في لقاء تعويض نكستي الفريقين بالجولة السابقة، والتي لم تكن بالحسبان.
ويدرك الأزرقان أنه لا مجال لإهدار نقاط إضافية هذه المرة، طالما يريدان الاستمرار بالضغط على مقدمة الترتيب والمنافسة على اللقب، مع أفضلية الأرض والجمهور، بالنسبة لجبلة.
ويستقبل الوثبة في حمص ضيفه الاتحاد، وهو لقاء تعويضي لكلا الطرفين، مع اختلاف هدف التعويض لكل فريق، بين الوثبة الطامح للمنافسة، والاتحاد الباحث عن تحسين وضعه على الجدول والبناء للمستقبل.
وأهدر الوثبة العديد من النقاط بعد مرور خمس جولات على الدوري، وهو أمر لا يناسب طموحات فريق يريد اللقب، بينما لن يرضى الاتحاد بتأخر الانتصار الأول في الدوري أكثر من 6 جولات، فهو أمر يعتبر خطا أحمرا، لا يليق بقيمة النادي العريق.
ويستقبل حطين باللاذقية ضيفه الجيش، في مباراة ينتظر أن تشهد كرة قدم حديثة، كون الفريقان يدخلان اللقاء، وهما منتشيان بانتصاريهما في الجولة السابقة.
ويريد الجيش نقاط اللقاء بقوة للاستمرار في مسعاه للعودة لمنصات التتويج، وإهدار نقاط إضافي هذه المرة إن حصل، سيجعل صورة الفريق متذبذبة هذا الموسم، بين الصعود والهبوط.
في حين يدخل حطين اللقاء بهدوء أكثر، متسلحا بهدفه الأساسي بالبقاء والبناء، لذا سيلعب مرتاحا أكثر من خصمه، ومرتكزا على حضور جماهيري كبير يحضر له، لمواصلة حصد النقاط، علما أن نقطة التعادل ستكون مرضية مرحليا للحيتان.
ويتواجه في دمشق الحرجلة وضيفه الطليعة، حيث يبحث المستضيف عن انتصاره الثاني في الدوري لمغادرة مربع الهبوط ولو مؤقتا، مرتكزا على خبرة لاعبيه في مباريات الدوري.
ويأمل الطليعة بالاستمرار في بدايته الجيدة قياسا بفترة التحضير الصعبة التي عاشها، ولن يكون التعادل مع الحرجلة بملعبه أمرا سيئا، خاصة مع وجود فترة راحة قبل الدخول بمعمعة الجولات المتتالية.
ويستضيف في حماه النواعير والشرطة، في مباراة تتشابه فيها بداية الفريقين، اللذان بدا كل منهما، حاملا لهوية حصان الدوري الأسود، وهما اللذان أوقفا بطل الدوري تشرين.
وتشكل نقاط المباراة طوقا للنجاة من الاستقرار ولو مؤقتا ضمن مربع الهبوط، لكلا الطرفين، وحافزا للاستمرار بالسعي للتواجد ضمن وسط الترتيب، ولعب دور الحصان الأسود، خاصة بالنسبة لصاحب الأرض بشبانه المميزين.
يذكر أن تشرين يتصدر الترتيب برصيد 11 نقطة، يليه الوحدة ب10، جبلة 9، الوثبة والجيش 8، الكرامة الطليعة حطين 7، النواعير الشرطة الفتوة 5، الاتحاد وحرجلة 4، عفرين 2.
تلفزيون الخبر