اختصاصيّة: “نصف المتعافين من كورونا يصابون بها.. وربما تتطوّر لتصبح قاتلة”
قالت الطبيبة الروسية المختصة في أمراض الدم، ديانا كيم، في مقابلة مع «راديو سبوتنيك» الروسي، إن متلازمة ما بعد كوفيد تتطوّر في بعض الأحيان لتصبح «قاتلة».
وذكرت أن: “الدراسات أثبتت أن الذين عانوا من عدوى فيروس كورونا المستجد، قد يواجهون عواقب «متلازمة ما بعد كوفيد» لفترة طويلة، وتتفاوت أعراضها من شخص إلى آخر وصولاً إلى إصابة البعض باضطرابات تخثر الدم”.
وحذّرت الطبيبة من أنه: “حتى الشباب الذين أصيبوا بكوفيد-19 في شكله الخفيف، قد يصابون بتجلّط الدم، أو حتى السكتة الدماغية بعد فترة من التعافي”.
وأوضحت أن: “زيادة كثافة الدم بعد الإصابة بفيروس كورونا، هي التي تؤدي إلى مثل هذه الأضرار الخطيرة للجسم”، واستشهدت بتجربتها: «كان لدي مرضى شباب أصيبوا بعدوى فيروس كورونا بشكل خفيف، ولكن بعد ثلاثة أشهر ظهر لديهم تجلّط الدم وأصيب أحدهم بسكتة دماغية».
وشددت على أنه: “إذا تشكلت هذه الجلطات الدموية في أوعية الدماغ، فإن النتيجة بالنسبة للمريض قد تكون قاتلة”.
لافتة إلى أن “تجلط الدم يعتبر ظاهرة خطيرة دائماً، لكن مدى الخطورة يتوقف على مكان ظهور الخثرة إذا حدث ذلك في الدماغ، فستحدث سكتة دماغية، ووفقاً لمكان وجودها في الدماغ، يمكن أن تكون هذه السكتة الدماغية مميتة، أو مع عواقب طفيفة”.
ونوهت إلى أنه: “يمكن منع حدوث تجلط الدم في فترة ما بعد كوفيد، عن طريق تناول الأدوية المسيلة للدم – مضادات التخثر – ، لكن يجب أن يجري ذلك بإشراف طبيب مختص حصراً”.
وأوضحت أن: “بعد الإصابة بفيروس كورونا، يجب أن يستمر العلاج بمضادات التخثر لمدة ثلاثة أشهر، وهذا يمنع تكوّن الجلطات الدموية، لكن يجب أن يقوم المختص بتحديد مضادات التخثر، لأن بعض هذه الأدوية قد تجلب الضرر”.
تجدر الإشارة إلى أن الأشخاص الأكثر عرضة لخطر التجلّط بعد الإصابة بكوفيد، هم الذين عانوا سابقاً من أمراض الأوعية الدموية.
يُذكر أن دراسات أثبتت إصابة نصف المتعافين من كورونا بأعراض كوفيد طويل الأمد أو ما يسمى بـ «متلازمة ما بعد كوفيد».
تلفزيون الخبر