“حمص” تشتكي انقطاع التغطية الخليوية والإنترنت تزامناً مع تقنين الكهرباء
يعاني سكان مدينة حمص وبعض أريافها، من انقطاع كافة خدمات الاتصالات الخليوية ومعها الإنترنت، المقدّمة من شركتي (سيرتيل و MTN)، مع تقنين الكهرباء والذي تصل ساعاته إلى خمسة قطع مقابل ساعة وصل، يتخللها عدة تقطعات، لاسيما في ساعات الليل، وعدم عودتها إلا في حال عودة الكهرباء.
وقال أحد سكان حي الزهراء لتلفزيون الخبر:” أصبحنا في القرن الواحد والعشرين، ونحن ما زلنا ننتظر الكهرباء لنجري اتصالاً أو نستخدم الانترنت، فهل يعقل أن شركتين كبيرتين، لا تستطيعان تأمين الكهرباء لتشغيل أبراجها”.
وأضاف آخر من حي المهاجرين” منزلي ملاصق لبرج التغطية، لكن الإشارة تختفي على جوالاتنا، مجرد انقطاع الكهرباء، ومع ساعات التقنين الطويلة، بتنا معزولين عن العالم الخارجي، وقد يموت الشخص لعدم قدرته على إجراء مكالمة إن أصابه مكروه”.
ينطبق الأمر نفسه على أرياف المحافظة، حيث أشار أحد سكان قرية تنورين بريف حمص الغربي لتلفزيون إلى أن:” انعدام التغطية ليس جديداً في قريتنا، بل منذ إنشاء أبراج سيرتيل، وكنا نحل المشكلة بالمشي قليلاً إلى أطراف القرية، أما الآن أصبح الوضع أسوأ بكثير مع انقطاع الكهرباء”.
كما اشتكى أهالي قرية حولايا بريف حمص الشرقي، الأمر نفسه، مع سرقة البطاريات المشغلة لبرج التغطية والتي تعمل على الطاقة الشمسية منذ عام، وحرمانهم من الاتصالات و الانترنت”.
بدوره، قال علي وهو صاحب مركز اتصالات في حي العباسية لتلفزيون الخبر أن:” معظم الزبائن باتوا يطلبون شرائح MTN أكثر من سيرتيل بمقدار الضعف، لا بسبب العروض وحسب، بل لقوة تغطيتها، كما أسمع منهم يومياً”.
وتابع” رفعوا أسعار المكالمات والإنترنت بحجة تحسين خدمتها، لكننا لاحظنا العكس، علما أن هذا الضعف في التغطية الخليوية يعود لقلة ساعات التغذية الكهربائية، ما يؤدي إلى تأخر أو عدم وصول رسائل “الذكية” للمواطنين لاستلام المواد المقننة.”
وأردف مواطن آخر” إن لم يستطيعوا تقديم خدمة تليق بنا، مع رفع الأسعار الذي فرضوه علينا مؤخرا، فليسمحوا بدخول شركات جديدة مع خدمات وعروض أفضل، حتى نتخلص من هذا النت” المبهدل”.
من جهته، نوه كنعان جودا مدير فرع الشركة العامة للاتصالات بحمص، في وقت سابق، لتلفزيون الخبر ” إلى ضرورة التفريق بين ضعف الإنترنت الناجم عن ضعف أداء الأبراج التابعة لشركات الاتصال وبين الخدمات المقدمة من فرع الشركة للاتصالات”.
وأردف جودا” لا علاقة للشركة بضعف خدمة الانترنت المقدمة من شركتي الاتصال سيرتيل و أم تي إن، ولا سلطة لنا أو مراقبة على عمل الشركتين فلكل منهما تجهيزاته وإدارته الخاصة، أما وضع الشبكة مستقر وخدمة الانترنت المقدمة جيدة في عموم المحافظة”.
يشار إلى أن الشركة السورية للاتصالات” وشركتي MTN و”سيريتل”، رفعتا أسعار دقائق الاتصال في سوريا بشكل رسمي، بدءاً من 1 تشرين الأول 2021، حيث ارتفع سعر الدقيقة الخلوية للخطوط مسبقة الدفع من 13 إلى 18 ليرة سورية، ولاحقة الدفع من 11 إلى 15 ليرة.
يذكر أنه دار الحديث خلال الفترة الماضية، عن دخول مشغل ثالث للعمل تحت اسم “وفا تيليكوم”، بالإضافة لشركتي الاتصال (سيرتيل) و (MTN) للاتصالات الخلوية اللتين تعملان منذ عام 2000 في سوريا.
ويأتي سوء خدمة الإنترنت، وارتفاع تكلفتها، مع معاناة السوريين من انخفاض رواتبهم، المتزامن مع ارتفاع أسعار كل الحاجيات اليومية، وفيما يخص الانترنت والاتصالات الخلوية، يلجأ الكثيرون لتفعيل العروض والباقات التي تعلن عنها الشركتين باستمرار ، ليُصدم المواطن أنه لا يستفيد من الخدمات لقاء ما دفعه مسبقاً.
عمار ابراهيم_ تلفزيون الخبر_حمص