أزمة المازوت والبنزين مستمرة في اللاذقية
تستمر أزمة نقص مادتي المازوت والبنزين في اللاذقية للأسبوع الثاني على التوالي، وينتظر سائقو السرافيس والتكاسي ساعات طويلة أمام محطات الوقود للحصول على مادتي البنزين و المازوت.
وتزدحم محطات الوقود التي تحتوي على إحدى المادتين، حيث تقف السيارات وراء بعضها البعض في صفوف طويلة جداً، على شكل طابور ليس له نهاية.
وقال أحد سائقي سرافيس الدائري الشمالي لتلفزيون الخبر: “انتظرنا حتى الساعة الواحدة ليلاً حتى استطعنا تعبئة السيرفيس بـ 30 ليتر فقط، حيث خصص لكل سيرفيس 30 ليتر فقط من المازوت”.
وأوضح أنه “منذ أكثر من أسبوع ونحن على هذا الحال، يسمحونا لنا بالتعبئة بكميات قليلة جداً، ثم ننتظر أمام الكازية التي تحتوي على مادة المازوت إلى ساعات الصباح الأولى”.
وتابع: “كمية 30 ليتر تنفذ عند الساعة 3 ظهراً تقريباً، ونعود لننتظر أما الكازية ساعات طويلة إما أن نحصل على بعض الليترات أو لا نحصل عليها أبداً”.
كما أردف سائق تاكسي قائلاً: “انتظرنا هنا عند كازية الشاطئ منذ الساعة 7 صباحاً، وإلى الآن لم يصلني الدور لتعبئة سيارتي بمادة البنزين، ولا نعلم إلى متى ستسمر هذه الأزمة، حيث أننا على هذا الحال منذ أكثر من أسبوع”.
وكان عدد كبير من سائقي سرافيس الدائري الشمالي تجمعوا في اوتستراد الثورة منتظرين مادة المازوت لأكثر من 12 ساعة، الأمر الذي أدى إلى إغلاق شارع الثورة باتجاه الرمل الشمالي، حيث يقف سائقو السرافيس بانتظار وصول مادة المازوت، على أمل أن يملأوا خزاناتهم.
ومع تفاقم أزمة المحروقات في اللاذقية، لازالت التصريحات الرسمية كما كانت سابقاً بأن “أزمة المازوت ستحل قريباً، وستصل 10 شحنات إسعافية من مادة المازوت قريباً”.
وأوضح مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في اللاذقية أحمد نجم أوضح لتلفزيون الخبر أنه “سيتم توزيع مادة المازوت في جميع محطات الوقود داخل وخارج المدينة، حتى وإن تأخرت إلى ساعات الصباح الأولى”.
يذكر أن خط الدائري الشمالي يعمل ضمن مدينة اللاذقية، ويعتبر من الخطوط الطويلة التي تخدم قسم كبير من المواطنين، حيث يصل الخط إلى أمام باب الجامعة الرئيسي، وأمام سكة القطار، كما يدخل في أحياء المدينة، ويصل إلى اتستراد الشاطئ وينتهي في حيّ المشروع العاشر.