رؤى حمزة.. أول مذيعة سورية من “ذوي الهمم”
“من الألم يخلق الأمل” هكذا تلخص الصحفية الشابة رؤى حمزة قصتها, الفتاة التي جعلها خطأ طبي في عمر السادسة عشر أسيرة كرسي متحرك , لتنقلب حياتها الطبيعية آنذاك إلى حالة صراع بين البقاء أو الاستسلام لما آلت إليه حالتها.
تقول “حمزة” لتلفزيون الخبر: “اخترت التغلب على وضعها الصحي بسلاحي الإرادة والإصرار”.
وتردف الشابة العشرينية بالقول إنها “كانت دائماً تفرض شخصيتها ووجودها على الآخرين مثل أي إنسان، بدون أن يحس الآخرين بعجزها متعمدة على ثقتها بنفسها ومتغلبة على العقبات والتحديات”.
وقبل زهاء خمسة أعوام، دخلت “حمزة” عالم الصحافة والإعلام، وشاركت بعدد من الدورات الإعلامية، وعملت مع عدة مواقع إلكترونية لتتمكن بعدها من خوض غمار تجربة العمل بإعداد وتقديم برنامجها الخاص” مفاتيح الهمم” عام 2019، لتكون بذلك أول مذيعة ومعدة سورية من ذوي الهمم.
وعُرض البرنامج على مواقع التواصل الاجتماعي وحقق نسبة مشاهدات عالية، ألقت “حمزة” عبره الضوء على حكايات ذوي الهمم والصعوبات التي تواجههم في حياتهم.
عن تجربتها في برنامج “مفاتيح الهمم” تقول “حمزة” لتلفزيون الخبر أن “البرنامج كان نقطة تحول في حياتها الشخصية والمهنية وأمدها بالحافز لمتابعة ما بدأته”.
وتضيف “حمزة”: “أيقنت من قصص ضيوفي أن الشخص الذي يرى مصيبة غيره تهون عليه مصيبته، لذلك قررت الابتعاد في برنامجي عن النمطية الذي يظهر فيها الإعلام ذوي الهمم بنظرة الاستعطاف وتحويلها لنظرة تحدي و نجاح لكل واحد منهم”.
في عام 2020 قدمت رؤى برنامج “الا ما يتغير شي “على أثير إذاعة “فرح إف إم”، وطُبق خلال البرنامج لأول مرة أيضا مفهوم الدمج بالإعلام السوري بين ذوي الهمم والمجتمع، حيث اشتركت مع زميلتها بإعداده وتقديمه.
وترى حمزة أن كلمة “معاق” تعتبر ظلمـاً كبيراً لهؤلاء الذين أُصيبوا بمرض مزمن أو حادثة ما جعلتهم لا يؤدون وظائفهم بشكلها الأمثل، وتجد في كلمة ” ذوي الهمم” إنصاف بحقهم.
وتختم رؤى حديثها مع تلفزيون الخبر موجهة رسالة لكل ذوي الهمم، وتقول: “من الألم بيخلق الأمل ومهما واجهت الصعوبات والتحديات كل واحد منا يتخطاها بقرار دون أن ننتظر أحد ليساعدنا”.
وتضيف “كل حدا فينا قادر يسعى ويحقق ما يريد ويتمنى خلقوا من ألمكن شعاع للنجاة والمحاولة وثقوا أن القادم أحلى بالعزيمة والأمل”.
صفاء صلال- تلفزيون الخبر