بيانات من تلسكوب “هابل” تكشف أسرار النجوم “البطيئة الشيخوخة”
تزعم دراسة جديدة حسب صحيفة “ديلي ميل” أن الأقزام البيضاء “البقايا النجمية للنجوم الميتة منذ زمن طويل” تبدو أصغر مما هي عليه في الواقع’.
وبفضل البيانات من تلسكوب “هابل” الفضائي، اكتشف علماء الفلك أول دليل على أن الأقزام البيضاء يمكنها إبطاء “معدل الشيخوخة” عن طريق حرق الهيدروجين على سطحها.
وقارن الخبراء الأقزام البيضاء الباردة في مجموعتين هائلتين من النجوم – العناقيد الكروية M3 وM13.
ووجدوا أن حوالي 70% من جميع الأقزام البيضاء في M13 لها غلاف خارجي من الهيدروجين، ما يسمح لها بالحرق لفترة أطول وبالتالي تبريدها بشكل أبطأ.
وتعد الأقزام البيضاء بقايا كثيفة بشكل لا يصدق لنجوم بحجم الشمس بعد استنفاد وقودها النووي، والتقلص إلى حجم الأرض تقريبا.
وينتهي المطاف بما يقرب من 98% من جميع النجوم في الكون كأقزام بيضاء، بما في ذلك شمسنا.
ووفقا لوكالة الفضاء الأوروبية، تتحدى الدراسة النظرة السائدة للأقزام البيضاء على أنها نجوم خاملة وبطيئة التبريد.
وتعد الأقزام البيضاء شائعة في الكون. إنها النجوم الباردة ببطء التي تخلصت من طبقاتها الخارجية خلال المراحل الأخيرة من حياتها.
وتساعد دراسة مراحل التبريد هذه علماء الفلك على فهم ليس فقط الأقزام البيضاء، ولكن أيضا مراحلها المبكرة.
ونظر الباحثون في المجموعتين M3 وM13، حيث تشتركان في العديد من الخصائص الفيزيائية مثل العمر ودرجة “المعدنية”- عناصر أخرى غير الهيدروجين والهيليوم.
ولكن مجموعات النجوم التي ستؤدي في النهاية إلى ظهور الأقزام البيضاء تختلف في المجموعتين.
وعلى وجه الخصوص، يكون اللون الكلي للنجوم في مرحلة التطور المعروفة باسم الفرع الأفقي أكثر زرقة في M13، ما يشير إلى وجود مجموعة من النجوم الأكثر سخونة.
وهذا يجعل M3 وM13 معا “مختبرا طبيعيا مثاليا” لاختبار مدى برودة مجموعات مختلفة من الأقزام البيضاء.
ويدرس فريق البحث الآن عناقيد أخرى شبيهة ب M13 “لتقييد الظروف التي تدفع النجوم للحفاظ على غلاف الهيدروجين الرقيق الذي يسمح لها بالشيخوخة ببطء”.
تلفزيون الخبر