محمد عفش .. حبيب الحلبية ومعشوق الأهلاوية

محمد عفش أو “عفوشة” كما يحلو للأهلاوية تسميته ، كاريزما لم يمتلكها لاعب في الدوري السوري ، ومحبة كبيرة من جمهور حلب ، وإنجازات مع ناديه الأم ، والمنتخب الوطني .عفش من مواليد حلب 1966، شقيق اللاعب والمدرب حسين عفش واللاعب فادي العفش، لعب في البداية كمهاجم ثم لاعب وسط ثم ليبيرو.درس العفش في المعهد الهندسي ( قسم كهرباء ) لكنه توقف عن الدراسة، حيث يذكر العفش “أنه لم يحضر ثلاث دورات امتحانية بسبب وجوده مع منتخب سوريا”.

بدأ صاحب ما يقارب المائة لقاء دولي افتتحها عام 1989، بعد ثلاث مواسم فقط من بدايته مع فريق الاتحاد عام 1986، بدأـ بتمثيله منتخب سوريا للشباب في كأس العالم في السعودية عام 1989 و من ثم البرتغال1991، و قاد العفش منتخب سوريا للرجال عام في كأس آسيا عام 1996 بالإمارات.

فاز عفوشة بجائزة الحذاء الذهبي التي يقدمها الاتحاد العربي لكرة القدم لهداف الدوري في الوطن العربي، وتصدر اللاعب قائمة الهدافين العرب 1991/1992 و كان هداف الدوري السوري.

و انتقل العفش من “الاتحاد السوري” إلى “برودفتكي” اليوناني ثم “يونيكوس” اليوناني أيضا قبل أن يعود موسم 2004/2005 إلى القلعة الأهلاوية الحمراء.

و سجل العفش 29 هدف “لبرودفتكي” اليوناني ، كما سجل 19 هدف “لايونيكوس” اليوناني، شارك مع فريقه “ايونيكوس” اليوناني في كأس الاتحاد الأوروبي موسم 1999/2000.

وحقق العفش مع نادي الاتحاد السوري موسم 2004/2005 ثنائية الدوري و الكأس و سجل له أهداف للذكرى.

و لعب العفش ضمن فريق نجوم آسيا ضد نجوم العالم وكان قائدا للفريق حينها عام 1997 و قدم أداء لافتا جعلته و لوثار ماثيوس يتبادلان القمصان صاحبة الرقم “10″.

و يقول العفش :”اللعب لفريق نجوم آسيا ضد نجوم العالم كان نقلة النوعية في حياته الرياضية و بعدها انتقل لفريق يونيكوس و هذه الكلمة تعني في اليونانية ( الاتحاد ).

ويضيف العفش “أنا كنت محارب من قبل الصحافة السورية لأنني صاحب موقف و كلمة الاحترام بالنسبة لي واجب و لكن ليس على حساب مواقفي و كرامتي لذلك كنت محارب من الأستاذ عدنان بوظو كونه كان المسيطر على جريدة الاتحاد التي كانت المنفذ الوحيد للناس على الرياضة المحلية و العالمية” .

ويكمل العفش “ان مشاركته مع نجوم اسيا نزلت في خبر صغير جداً مع أنه الصحافة العالمية بعد المباراة هللت للحدث و قام بعدة لقاءات بعد المباراة مع قنوات عربية وعالمية مختلفة”.

و يقول الكابتن حسين عفش لتلفزيون الخبر :”لم تسمح لنا ظروف البلاد بإقامة مباراة اعتزالية لمحمد”، وعن الاعتزال، طلب نجوم العرب من فريق العفش 1997 مشاركته في مباراة اعتزاله حين يقررها.
.
بكى كثيرا محمد عفش يوم ذهابه لليونان، تلقى عرضا عمانيا، وافق عليه من الناحية المادية، يقول عفش في إحدى لقاءاته ” بعد وفاة والدي كنت أنا و أخي حسين نتحمل أعباء المنزل وكان وضعي ضعيف خصوصاً أن الاحتراف كان غير موجود في سوريا “.

و كان العرض العماني يبلغ 20 ألف دولار لمدة 6 شهور (مليون ليرة سورية)، يوم سفر العفش لعب فريق الاتحاد مباراة ضد الوحدة ، فاز الاتحاد حينها ب 3 أهداف سجل منها العفش هدفين.

وفي حفل عشاء على شرف الفوز قدمت إدارة الاتحاد عرضا للعفش بتعويضه بنصف المبلغ مقابل بقائه (500 الف) بتقديم ريع المباراة التالية له والتي ستبلغ 400 الف بالاضافة ل100 الف من الادارة ,وافق عفوشة عال 400 الف و قال “كانت تكفيني” ومزق بطاقة الطائرة.و حقق العفش في ذالك العام لقبي هداف الدوري وهداف العرب.

.و قدم فريق أيك أثينا اليوناني عرضا جيدا لضمه و لكنه انضم لفريق بروديفتيكي الذي كان يصارع على البقاء بالإضافة لأنه الفريق الرديف لصاحب العرض الأصلي (أيك أثينا اليوناني) و كان فريق البروديفتيكي هو الفريق الرديف لنادي أيك أثينا لأن مالك الناديين هو شخص واحد .

و نجح العفش في مساعدة الفريق على البقاء في الدرجة الأولى، لم ينضم العفش حينها لأيك اثينا حيث “لم يقتنع المدرب حينها بالعفش، نفس المدرب أبدى إعجابه بالعفش لاحقا دون أن يعرف بأنه نفس اللاعب الذي رفض ضمه لفريه سابقا”.

و تلقى العفش عرض من نادي نيوكاسل الانجليزي لكنه لم يستطع اللحاق بالاختبارات اللازمة بسبب عدم انتهاء الموسم في اليونان.

و تلقى العفش عرض للقيام بدورة تدريبية في نادي تشيلسي الانكليزي على مستوى عالي فيصرح مرة “أنه رغب بالعودة لختام مسيرته في الاتحاد، لرد الدين لذالك النادي” .

و فاز محمد عفش بانتخابات رئاسة نادي الاتحاد عام 2010، وحقق الفريق كأس الإتحاد الأسيوي لنسخة ال 2010، ورشح نادي الإتحاد لنيل جائزة أفضل نادي أسيوي منافسا ناديي” سيونغنام” الكوري الجنوبي و”زوب اهان” الإيراني.

طالبت العديد من الجماهير السورية بمحمد عفش ليكون ضمن كادر تدريب المنتخب الوطني، ولكن العفش لم يتلقى أي دعوة لذلك.
عفوشة اليوم في اليونان وهو يشغل منصب المدير الفني لاكاديمية نادي يونيكوس اليوناني.

يقول حسين عفش لتلفزيون الخبر عن الاتحاد بالنسبة لمحمد وحسين” الاتحاد نادينا، نتابع اخباره، وهو في القلب.

الدقيقة 35 من مساء الثلاثاء 3-4-2007، أمام عشرات الآلاف من الجماهير وخلال افتتاح إستاد حلب الدولي، ودعت جماهير حلب، محمد عفش ، ليخرج من الملعب كأول تبديل حينها تاركا خلفه ذاكرة كروية استمرت لعقدين من الزمن.

فراس جليلاتي – تلفزيون الخبر