“المعارضة” ترفض البحث في مشروع الدستور السوري الذي أعدته روسيا
رفضت “المعارضة” السورية البحث في مشروع الدستور السوري، الذي أعده الخبراء الروس، وقُدم لممثليها أثناء المفاوضات بين السوريين في العاصمة الكازاخستانية أستانا، واتهمت “المعارضة” موسكو بتكرار أخطاء السلطات الأمريكية في العراق، وفقاً لصحيفة “كومير سانت”.
وأوضحت الصحيفة “أن المعارضين السوريون رفضوا إبداء ملاحظاتهم على مشروع الدستور، وقالوا إن “الدستور الذي تكتبه دولة أخرى، لن يكون فاعلاً كأداة سياسية، والمهمة الرئيسة في الوقت الراهن هي دعم الهدنة، وليس وضع دستور جديد للبلاد.”
وقال ممثل “المعارضة” السورية يحيى العريضي لوكالة “بلومبيرغ”: “نحن قلنا لهم إن الدستور يجب أن يكتبه السوريون، عندما يكتب الدستور من قبل دولة أخرى، فإنه لن يكون فاعلا كأداة سياسية”.
وقال العريضي لوكالة “ريا نوفوستي” للأنباء “إن مضمون مشروع الدستور كان معروفاً مسبقا لزملائه، بيد أنهم لم يرغبوا بـ “التعمق” فيه.
كماأعرب العريضي عن اعتقاده بأن “تركيز الإهتمام على الدستور، سيصرف الأنظار عن الأهداف، التي من أجلها عقدت المفاوضات في أستانا، وهي الهدنة”.
وكان الوفد الروسي في مفاوضات أستانا، التي عقدت في 23-24 الشهر الحالي، سلم لممثلي “المعارضة” السورية مشروع دستور لسوريا، وضعه الخبراء الروس، وتنتظر موسكو ملاحظاتهم حوله.
وأوضح رئيس الوفد الروسي في المفاوضات “ألكسندر لافرينتيف” أن “هذا العمل يؤكد رغبتنا بتسريع العملية، وإعطاء ذلك زخماً إضافياً، من دون التدخل في العملية الأساسية لبحث وإقرار الدستور”.
وكانت وكالة “إنترفاكس” ذكرت أن رئيس الجمهورية في سوريا، “وفقاً للمشروع الروسي، يُنتخب لمدة 7 أعوام من دون حق في إعادة الانتخاب، وليس من الضروري أن يكون مسلماً، إضافة إلى تحويل البرلمان إلى مجلسين، وفقدان الشريعة موقعها مصدراً أساساً للتشريع في البلاد”.
وقالت المتحدثة الرسمية بإسم الخارجية الروسية “ماريا زاخاروفا” أن “مشروع الدستور الروسي، الذي أعدته موسكو، هو مجرد مجموعة من الأفكار، من أجل بدء مناقشة هذا الموضوع، وأن الأمور التفصيلية كافة يقررها السوريين بالإتفاق فيما بينهم”.