مسلحون ينكثون بالمصالحة ويهاجمون دوريات أمنية في “ قزحل “ .. القصة الكاملة
استشهد عنصر الأمن غدير خليل 26 سنة أثناء قيامه بمهمته في قرية قزحل في ريف حمص الشمالي والتي دخلت في مصالحة مع أجهزة الدولة في المحافظة حيث تمت تسوية أوضاع من حمل السلاح من أبناء القرية منذ أشهر عدة.
وفي تفاصيل ما حدث في القرية، قامت 3 دوريات تابعة لفرع أمن الدولة في حمص بالدخول الى قرية قزحل بريف حمص الشمالي بتاريخ 14/ 7/ 2016 لاعتقال المدعو “عبدالله جمعة” المطلوب من قبل الأجهزة الأمنية بتهم القتل والسطو .
وبحسب مصدر أمني طلب أهالي القرية من العناصر البالغ عددهم 30 عنصر ان يتوقفوا في ساحة القرية وسيتم تسليم المطلوب عن طريق لجنة المصالحة.
وعند وصول عناصر الامن الى ساحة القرية قام مسلحون من القرية بإغلاق الطرقات واطلاق نار كثيف باتجاه عناصر الامن الذين تمكن 13 منهم من الانسحاب الى خارج القرية بينهم جريحين اثنين وبقي 17 آخرين وسط القرية .
وقام مسلحو قزحل بمحاصرتهم وسط القرية فانقسم عناصر الأمن المتبقين الى ثلاث مجموعات وتمركزوا ضمن الابنية وبدأ اشتباك قريب بين العناصر الامنية المحاصرة والمسلحين.
وجرح على إثر الاشتباك كامل عناصر المجموعة الأولى وهم 5 عناصر وجرح عنصرين من المجموعة الثانية و من المجموعة الثالثة أصيب الرقيب غدير خليل 26 سنة بطلق ناري في قدمه.
وتم التفاوض مع المسلحين على إخراج جرحى الأمن مقابل السماح لهم بسحب جرحاهم وجثث قتلاهم فتم اخراج 7 جرحى من عناصر الامن، واثناء اخراج الرقيب الجريح غدير خليل حاصرتهم مجموعة أخرى من مسلحي القرية وقام شاب عشريني بإطلاق الرصاص على رأس العنصر غدير خليل فاستشهد على الفور.
حيث نكث المسلحون بالاتفاق الذي تم وأجهزوا على العنصر الجريح كونه قتل 3 مسلحين اثناء الاشتباك والحصار الذي استمر 7 ساعات، وفق ما تحدث به أحد رفاقه لتلفزيون الخبر.
وأضاف المصدر أنه بعد استشهاد غدير عاد الاشتباك مع المسلحين مجددا لتقوم قوات الجيش العربي السوري والامن بمحاصرة القرية وتؤمن خروج باقي العناصر.
يذكر ان قرية قزحل تعتبر منطقة مصالحات و”خالية من المسلحين”، بحسب مهتمين في شؤون المصالحة ، وكان زارها وزير المصالحة علي حيدر ومحافظ حمص طلال البرازي قبل نحو اسبوع واستمعا الى مطالب اهلي القرية الخدمية
محمد علي الضاهر _تلفزيون الخبر _ حمص
