قتلته صفحات “الفيسبوك” في حمص وهو حي يرزق في حلب
تناقلت عدة صفحات على موقع التواصل الاجتماعي “الفيسبوك” خبر “مقتل الشاب “سامر الطويل” على يد والده جراء رصاصة طائشة خرجت من مسدس الأب احتفالا بنجاحه في امتحان الشهادة الثانوية بحي وادي الذهب في مدينة حمص.”
بدورها مديرية صحة حمص نفت لتلفزيون الخبر وجود الحالة المذكورة، ومن خلال جمع المعلومات تبين أن الصورة التي تم تركيبها وتداولها تعود للشاب “أحمد قدور” من مواليد عام 2003 من سكان حي صلاح الدين في مدينة حلب.
و”قدور” يعمل في صالون حلاقة بحي صلاح الدين ولا علاقة له بما يخص نتائج الامتحانات كونه حاصل على شهادة التعليم الأساسي ولم يكمل تعليمه.
وقال الشاب أحمد قدور لتلفزيون الخبر” قتلوني حيا على الفيسبوك ولا أعلم من قام بهذا العمل، لا عداوات شخصية لي مع أي شخص كان ولا اتوقعها “مزحة ثقيلة” لأن الموضوع حياة وموت لا يقبل المزح بهما”.
بدوره، قال عبدالله قدور والد الشاب لتلفزيون الخبر”أن الشخص الذي قام بتأليف هذه الكذبة شخص غير محترم ويجب محاسبته لأنه تلاعب بمشاعر عائلة بأكملها دون اكتراث بعواقب فعلته”.
وأكدت سهام والدة الشاب أحمد” أن جميع من يعرفون ابني يشهدون بحسن اخلاقه وتربيته ولا عداوات له حتى نتوقع أن تكون السبب وراء الإشاعة، ورغم ما سببوه لنا من ألم وخوف فإني اسامحهم وأطلب منهم عدم تكرار ذلك مع أي شخص”.
وقال الشاب محمد قدور وهو شقيق أحمد الأكبر لتلفزيون الخبر” فوجئنا باتصالات تعزينا بوفاة شقيقي رغم وجوده في المنزل معنا، ليتضح أن عدد كبير من صفحات الفيسبوك تتناقل خبر وفاته مع تزييف اسمه ومكان سكنه إلى سامر الطويل في حمص حيث قمت بنشر منشورات في عدد من الصفحات تؤكد أن أخي بخير “.
وأضاف” لا أعلم ما الهدف من ترويج شائعات تتعلق بأرواح الناس، ولا أراه سوى عمل مشين يستحق مرتكبه أقسى العقوبات لأنه قد يسبب وفيات فعليا عند سماع أي شخص خبر وفاة من يحبه”.
بدورها، قالت الشابة آلاء وهي شقيقة أحمد لتلفزيون الخبر” صدمنا جميعا بهذا الخبر المزيف وسبب لنا حالة هلع، حيث استيقظت والدتي على مكالمات تعزية بابنها الذي لم يمت ودخلت في حالة هستيرية لأنها ودعته قبل ربع ساعة أثناء خروجه من المنزل”.
وأضافت آلاء “لم يصدق والدي أن أحمد بخير وكان يصر على سماع صوته للتأكد من ذلك كونه يعمل كسائق بولمان على خط دمشق، ولم يكن في المنزل عند سماع الخبر من الفيسبوك، كما أن والدي رجل مريض تعرض سابقا لجلطة فشكلت الإشاعة خطرا على حياته ” لولا ستر الله”.
يذكر أن الشائعات تنتشر عبر صفحات التواصل الاجتماعي في بعض المناسبات ولا تستهدف الفنانين أو المشهورين كما جرت العادة، بل باتت وسيلة لجمع “اللايكات” مع انجرار عدد كبير من متابعي هذه الصفحات وراءها دون أي تدقيق وبحث عن مصدر الأخبار والصور المتداولة.
والجدير بالذكر أن أربعة أشخاص أصيبوا بعيارات نارية طائشة بعد إصدار نتائج امتحانات الشهادة الثانوية في حمص كان من بينها أطفال وكبار في السن، حيث يعمد عدد من الأشخاص على إطلاق النار” ابتهاجا” دون أي اكتراث بحياة المواطنين رغم كل المناشدات من الجهات المعنية.
عمار إبراهيم _ تلفزيون الخبر _ حمص