فلاش

“صراع الجبابرة“ .. “الأحرار” تحذر “النصرة” و”جيش الشمال” ينشق عن “الزنكي” والمسخرة مستمرة


أصدرت حركة “أحرار الشام الاسلامية” بيانا دعت فيه “جبهة النصرة” إلى تشكيل محكمة شرعية للنظرفي الدماء والخصومات التي ساقتها “النصرة” في وجه التنظيمات التي انضمت للحركة.

وطرحت “الأحرار” في بيانها ما أسمته “رؤية” لحل الصراع الدموي في الشمال وبنت الرؤية على ثلاث نقاط أولها وقف الاقتتال والتحشيد العسكري في كل المناطق.

وفي ثاني النقاط أوضحت الحركة أنه تعمل على احتواء جميع العناصر المنضمة لها من التنظيمات الأخرى ودمجهم في مكوناتها، وثالثها القبول بالمبادرة التي طرحها بعض الدعاة والشيوخ لوقف الاقتتال.

وتنص المبادرة التي تبنتها “الأحرار” على الدعوة لاجتماع عاجل خلال 48 ساعة لتشكيل قيادة موحدة لـ “المناطق المحررة” تتمثل بمجلس شورى أعلى، وتمثيل سياسي موحد، وقيادة عسكرية موحدة، ومرجعية شرعية موحدة، وقضاء موحد.

على أن تتولى هذه المؤسسات الادارة الكاملة لما أسمته الحركة بـ “المرحلة الأصعب من عمر الثورة”، على أن يعمل “مجلس الشورى” على إزالة العقبات وردم الفجوات التي أحدثتها الاعتداءات الأخيرة.

وحذر البيان “جبهة النصرة” بإنها وفي حال استمرارها بتسيير الأرتال العسكرية والهجوم على مقرات الحركة وعناصرها في جبل الزاوية ورفض المبادرة، فإن الحركة ستبدأ بالرد وسيكون وزر ذلك وتبعاته على “جبهة النصرة”.

وجاء بيان “أحرار الشام” بعد استهداف “جبهة النصرة” لبلدة بابسقا التي تسيطر عليها الحركة بالدبابات والرشاشات ما أدى، بحسب ناشطين، لوقوع ضحايا مدنيين.

فيما تناقل ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي خبر حشد ما يسمى بـ “جيش الثوار” لقواته بالقرب من عفرين تمهيداً لاقتحام ريف إدلب الشمالي وريف حلب الغربي تحت غطاء طائرات “التحالف” الدولي، و”جيش الثوار” هو اتحاد فصائل كردية عربية مسلحة في عفرين وريف حلب الشمالي الغربي ويضم عدة كتائب وهي “جبهة الأكراد” و “كتائب شمس الشمال” و “قوات المهام الخاصة” و “الفوج777” و “لواء 99”.

كما أعلن تنظيم “جيش الشمال” المقاتل في ريف حلب الشمالي، يوم الجمعة انفصاله عن “حركة نور الدين زنكي”، غداة اشتباكات بين فصائل عسكرية في مدينة اعزاز ومحاصرة منزل قائده رشيد زعموط من قبل “اتحاد ثوار ريف حلب الشمالي”.

وبرر التنظيم فك ارتباطه بـ “الزنكي” كونها من المحسوبين على “جبهة النصرة” وقيل أنها ساهمت في الاقتتال الحاصل، ففضل التنظيم فك الارتباط حرصا على على عدم تصفية التنظيمات المتشددة الباقية له، وهي “الجبهة الشامية”، و”فيلق الشام”، و”لواء الفتح”.

يذكر أن “جيش الشمال” الذي أنشأ عام 2016 كان أعلن انضمامه إلى “نور الدين زنكي” في 17 تشرين الثاني، بعد اشتباكات داخلية في تلك الفترة بين التنظيمات، ليعود وينفصل عنه مجددًا بنفس التبرير “حقن الدماء ودرء الفتن”.

وتناقل ناشطون معارضون خبر منع عدد من المصلين في مدينة سرمدا في ريف إدلب لأحد شرعيي “النصرة” المدعو “أبو اليقظان” من أداء خطبة الجمعة، وكانت “النصرة” سيطرت على سرمدا بعد مبايعة التنظيمات المتواجدة فيها حرمة “أحرار الشام”.

وفي سياق متصل، تشهد مدينة إدلب وبلداتها مظاهرات عدة منها ما هو مؤيد لـ “جبهة النصرة” ومنها ما هو معارض ومندد بها، فيما يشهد الوضع الميداني هدوءا مع استمرار محاولة “النصرة” في اقتحام جبل الزاوية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى