علماء نهاية العالم يقدمون “ساعة يوم القيامة” بمقدار نصف دقيقة
أعادت دورية “ذا بوليتان” العلمية أو “النشرة” الخاصة بعلماء الذرة، في جامعة شيكاغو الأمريكية، التي أنشأت ساعة رمزية ليوم القيامة عام 1947، ضبط دقائق الساعة من ثلاث دقائق إلى دقيقتين ونصف قبل منتصف الليل، ليقترب يوم القيامة نصف دقيقة.
وحذر علماء أمريكيون ،وفقاً لشبكة “بي.بي.سي” البريطانية، من أن نهاية العالم اقتربت بشكل ملحوظ، العام الماضي، وذلك بسبب تعليقات الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب وسوداوية المشهد الأمني حول العالم.
وقالت النشرة في تقرير لها إن “خطابات الرئيس دونالد ترامب حول تغيرات المناخ، وتعزيز الترسانة النووية الأمريكية وزيادة نفوذ وكالات الاستخبارات في التحقيقات، زادت من المخاطر التي تحدق بالعالم”.
وأوقفت عقارب هذه الساعة عند إنشائها، العام 1947، عند سبع دقائق قبل منتصف الليل، وبدأ تحريكها بمقدار دقيقتين بالعام 1953، فيما ضبطت بالعام 1991 على الدقيقة 17 قبل منتصف الليل، حيث إن وصول عقارب الساعة إلى منتصف الليل يعني قيام حرب نووية تفني البشرية
وتغير توقيت “ساعة يوم القيامة” حتى الآن 21 مرة منذ إنشائها، استجابة للمتغيرات الدولية، ومرت بالذروة في فترة بدء الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي تجربة القنابل الهيدروجينية لمدة 9 أشهر متواصلة، العام 1953، وحينها بلغ توقيت “يوم القيامة” أقل من دقيقتين قبل منتصف الليل.
وتقدمت دقيقتين كاملتين بالعام 2015 بسبب مخاوف من التغيرات المناخية وازدياد الخطر النووي لينتقل عقربها من 5 إلى 3 دقائق قبل منتصف الليل، إلا أن العلماء في هذه المرة الأخيرة فضلوا تقديم يوم القيامة 30 ثانية فقط بدلا من دقيقة كاملة.
يذكر أن مجلس إدارة هذه المطبوعة تم تأسسيسه على يد مجموعة من العلماء الذين ساهموا في تطوير الأسلحة النووية في الأربعينيات.
ويضم المجلس حالياً علماء في الذرة وعلماء في الفيزياء والبيئة من جميع أنحاء العالم، والذين يتخذون مجتمعين قرار ضبط الساعة وتقديمها او تأخيرها، وذلك بعد التشاور مع مجلس الرعاة ويضم 15 عالماً من الفائزين بجائزة نوبل.