السيد نصر الله: معركة “سيف القدس” أعادت الاعتبار للقضية الفلسطينية
اعتبر الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن “معركة “سيف القدس” أعادت الاعتبار للقضية الفلسطينية في العالم وفرضتها على وسائل الإعلام، حيث شعر العالم كله في أنّه أمام شعب فلسطيني واحد يتحرّك بنفس واحد نحو هدف واحد”.
وتابع، في كلمة له بمناسبة عيد المقاومة والتّحرير، أن “نتائج المعركة تمثّلت بإحياء ثقافة وروح المقاومة كطريق وحيد لاستعادة الأرض، توجيه ضربة قاسية لمسار التطبيع ودول التطبيع ووسائل إعلامها، وسقوط وتلاشي صفقة القرن بوضوح”.
وأضاف نصر الله أنه “من نتائج المعركة إعادة إظهار الوجه الحقيقي البشع لـ”إسرائيل” لا سيّما كنظام فصل عنصر، وإعادة توجيه البوصلة في المنطقة نحو العدو الحقيقي”.
كما أظهرت مدى إنجازات المقاومة وقدراتها على مواصلة إطلاق الصواريخ وفي ساعات معلنة مسبقاً، حيث أظهرت قدرات صاروخية مختلفة لجهة النّوعية والكمية والمديات، بحسب السيد.
ورأى السيد نصر الله أنّ من أهم إنجازات معركة “سيف القدس” شلّ أمن الكيان “الإسرائيلي” وهو إنجاز عسكري لا سابقة له، ودخول أراضي 48 الأمر الذي أخاف “الإسرائيليين”، بالإضافة إلى إنهاء صورة الكيان الآمن للخارج ما سيؤثر على الإستثمارات هناك.
كما عدّد مظاهر فشل الكيان أولاً بمنع إطلاق الصواريخ وهو فشل إستخباراتي، ثمّ الفشل في خداع المقاومة الفلسطينية لجرّها لفخ نوعي.
ونوه إلى أن “المقاومة بوعيها ويقظتها وحكمها منعت هذا الفخ وفشل “الإسرائيلي” من النّيل من المخزون الحقيقي للصواريخ الذي لم يطلق بعد، وكذلك الفشل في تحديد قيادات الصف الأول وفي اغتيالها”.
واعتبر السيد نصر الله أنّ “من أهم مظاهر الفشل أيضاً هو الضياع إذ أنّ “إسرائيل” ذهبت إلى هذه المعركة وهي ضائعة، كما أنّها لم تُقدم على خوض حرب برية”.
وأكّد أنّ “هناك جمهور متنوّع دينياً ومذهبياً وفكرياً وسياسياً في العالم مؤيّد اليوم لثقافة المقاومة”، موضحاً أنّ “كل ما يحصل يظهر أنّ القدس أقرب”.
ورأى السيد أنّ “حماقة رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو وقادة العدو واستخفافهم بالفلسطينيين والأمة والخطأ في التقدير دفع إلى ما حصل”.
وأوضح أنّ “التقدير “الإسرائيلي” كان أنّ ردّة الفعل على مشروع التّهويد في القدس لن تتجاوز البيانات، ولم يخطر على باله أنّ غزّة ستُقدم على قرار تاريخي ضخم”.
وشدّد على أنّ “غزة باغتت الصديق والعدو في قرارها تنفيذ تهديدها رداً على ما يقوم به الإحتلال في القدس، وما أقدمت عليه خطوة تاريخية نوعية في تاريخ الصراع مع العدو يجب أن تقدّر عالياً”.
وقال إن “مقاومة غزة صنعت معادلة جديدة هي “المسجد الأقصى والقدس مقابل مقاومة مسلحة”، لافتاً إلى أنّ المعادلة الجديدة ستكون: “القدس مقابل حرب إقليمية”.
وأشار إلى أنّه “حين يُدرك “الإسرائيلي” أنّه أمام معادلة القدس مقابل حرب إقليمية سيعرف أنّ أي خطوة ستكون نتيجتها زوال كيانه، وعندما تُصبح المقدّسات الإسلامية والمسيحية تواجه خطراً جدياً فلا معنى لخطوط حمر أو مصطنعة”.
تلفزيون الخبر