من مرتزقة عسكرية إلى مرتزقة مدنية .. الاحتلال التركي يسلم جرابلس لأتباعه
قالت وسائل اعلام معارضة أن الاحتلال التركي قرر نقل ادارة مدينة جرابلس التي يحتلها في ريف حلب من عناصر عسكرية إلى عناصر مدنية تابعين له ، كان دربهم في وقت سابق في تركيا .
ونقلت صحيفة معارضة عن مصادر في المدينة، أن عمليات الاخلاء للمقرات العسكرية في المدينة مستمرة منذ مدة، مضيفة أن سيصار إلى تسليمها لعناصر دربهم جيش الاحتلال التركي ممن يسمون “شرطة حرة”.
ونشر ما يسمى بـ “المجلس المحلي لمدينة جرابلس” على صفحته على موقع “فيسبوك” خبرا يقول فيه أن الفصائل التي تقاتل مع جيش الاحتلال التركي ضمن عملية “درع الفرات” بدأت بإخلاء مقراتها في المدينة منذ يوم الاربعاء الماضي بعد اجتماع لـ “القيادة”.
وكانت الاجتماع المذكور لقيادة عمليات “درع الفرات” قرر تسليم المدينة لسلطة مدنية بدلا من العسكرية خلال مدة أقصاها 48 ساعة، بمعنى أن تسلم المدينة من مرتزقة عسكرية إلى مرتزقة مدنية، وكله تحت اشراف دولة الاحتلال التركي.
وذكرت صحيفة معارضة أن أكثر من 500 عنصر من المرتزقة المدنية ممن يسمون “شرطة حرة” كانوا تدربوا في مدينة مرسين التركية على يد المحتل التركي، وهم دفعة أولى من المفترض أن تتسلم زمام إدارة المدينة.
وتنتشر ما تسمى بـ “الشرطة الحرة” في ريف حلب منذ حوالي أربع سنوات، بالتحديد في بلدتي أخترين وصوران، والتي نفى قائدها المدعو أديب الشلاف لصحيفة معارضة أي علاقة لشرطته بتسيير أمور مدينة جرابلس.
يشار إلى أن “الشرطة الحرة” في حلب هي عبارة ضباط وعناصر شرطة منشقون على رأسهم أديب الشلاف الشلاف الذي يقول أنه عميد.
ولم تفصح حتى الآن التنظيمات المتشددة المقاتلة مع الاحتلال التركي أو قادة عمليات “درع الفرات” بأي شيء حول آلية العمل وتسليم العناصر المدنية زمام الأمور في المدينة.
يذكر أن رئيسة بلدية غازي عنتاب التركية، فاطمة شاهين، كانت زارت مدينة جرابلس أيلول الماضي، في أول زيارة لمسؤول رسمي لدولة الاحتلال التركي إلى المدينة، التي تشرف على ادارة شؤونها الأمنية والخدمية دولة الاحتلال، حيث تمد خطوط كهرباء وتفتتح مشافي وترفع أعلام الدولة التركية فيها.