موجوعين

نقص حقن الأنسولين في الصيدليات يهدد حياة مرضى السكري في اللاذقية

اشتكى عدد من سكان مدينة اللاذقية نقص حقن الأنسولين في صيدليات المدينة، وعدم توّفرها لمرضى السكري، الذين تعتمد حياتهم على هذه الحقن.

وقال أبو محمد مواطن في الأربعين من عمرة لتلفزيون الخبر “أعاني من داء السكري، واحتاج إلى حقنتين من الأنسولين يومياً، ولم استطع الحصول عليها منذ أسبوع، و جميع الصيدليات تقول ليس لديها أنسولين”.

وأضاف أن “نقص الأنسولين يهدد حياة الناس المرضى، حيث يعتبر الدواء الوحيد والأساسي لاستمرارهم في الحياة، ورغم ذلك حقن الأنسولين غير متوفرة، ماذا يمكن أن نفعل سوى أن نحاول الحصول على الدواء مهرباً من لبنان وندفع ثمنه مضاعفاً”.

وتابع “بعد أن فُقد الدواء من الصيدليات، عمل ابني على الحصول عليه عن طريق لبنان، وأصبحنا ندفع ثمن الحقنة الواحدة 5000 ليرة، بعد أن كان ثمنها في الصيدليات 1500ليرة، واحتاج إلى حقنتين يومياً إي لدي 10 آلاف ليرة يومياً فقط ثمن أدوية”.

وبدوره قال صيدلاني في حيّ المشروع السابع في اللاذقية “إن هناك نقصناً في حقن الأنسولين منذ حوالي 10 أيام، وخاصة قياس 5، غير متوّفر للمرضى، ولا يوجد في معظم الصيدليات”.

وأضاف “أن ادوية الأنسولين من أكثر الأدوية التي تطلبها مستودعات شركات الأدوية، وخاصة قياس 5، وليس لدينا معلومات متى سيتوفر الدواء للمرضى، إلا أنه حقيقة مفقود من الصيدليات”.

وقال مصدر طبي داخل مشفى تشرين لتلفزيون الخبر “إن حقن الأنسولين غير متوفرة في المستشفى منذ أكثر من 10 أيام، ويقوم المرضى بشراء الحقن من خارج المشفى، إما عن طريق صيادلة متنفذين في المدينة يبيعون الحقن لمرضى السكري بأسعار مضاعفة”.

وأضاف المصدر “يقوم هؤلاء الصيادلة باحضار الدواء مهرباً من لبنان، وبيعه للمرضى بأسعار مرتفعة، وهذه الحالة مستمرة منذ وقت طويل، حيث أن فاعلية الدواء المتوفر في المستشفى لمرضى السكري ليست ذات نتيجة عاليه”.

وبلغ العدد الإجمالي لمرضى السكري في سوريا حتى نهاية العام الماضي 181297 مريضاً وجميعهم مسجلون في مديريات الصحة، وتقدم لهم كافة الخدمات التشخيصة العلاجية والدوائية بشكل مجاني، وفقاً لمعاون وزير الصحة أحمد خليفاوي.

وأوضح خليفاوي “أن الوزارة تعمل على مواجهة الكثير من الأمراض المزمنة ومن بينها مرض السكري، الذي يعتبر من أكثر التحديات التي تواجهها جميع المجتمعات”.

و مرض السكري هو ارتفاع في نسبة السكر بالدم، ينتج عن نقص جزئي أو كلي في هرمون الأنسولين (داء السكري من النمط الاول) ، أو عن مقاومة خلايا الجسم له (داء السكري من النمط الثاني).

ويتأثر مرض السكري بالعديد من العوامل منها الوراثة وزيادة تزاوج الأسر التي تربطها صلة قرابة ، إلا أن أهم أسباب انتشاره هو البدانة وقلة ممارسة الرياضة واختلاف نمط الحياة الذي يعتمد على الخمول وتناول الأطعمة الجاهزة

سها كامل – اللاذقية – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى