لاجئ سوري ينتحر شنقا بعد رفض دولة أوربية طلب لجوئه
أقدم لاجئ سوري (23 عاماً) على الانتحار شنقاً في بلجيكا بعد رفض سلطات البلاد منحه الحق في طلب اللجوء إليها.
وذكرت صفحة “مهاجرون الآن” أن الشاب حمودة عيسو الذي قدم إلى البلاد عام 2015 ضمن موجة لجوء السوريين إلى أوروبا، انتحر في مدينة هايسن البلجيكية الثلاثاء الماضي بعد رفض الحكومة البلجيكية منحه حق اللجوء فيها للمرة الثانية.
وأفاد أحد أقارب عيسو بأن الأخير سبق وأن رُفض له طلبات لجوء سابقة في عدة دول أوروبية من بينها فرنسا وهولندا وبريطانيا، وتم ترحيله إلى اليونان، ليفرّ لاحقاً إلى بلجيكا.
وكشف قريب عيسو للموقع المذكور، أن الرفض المتكرر لدول أوروبية عدة قبول طلب لجوء حمودة عيسو إليها، يعود إلى عثورها في هاتفه على صور ومقاطع فيديو يظهر فيها عيسو مرتدياً زياً عسكرياً يعود إلى ميليشيات “قسد” وانخراطه في صفوفها أثناء الحملة العسكرية ضد تنظيم “داعش” في سوريا.
وينحدر حمودة عيسو البالغ من العمر 23 عاماً من مدينة عين العرب الواقعة في مناطق سيطرة ميليشيات “قسد”، حيث كان حمودة يقيم مع عائلته في المدينة خلال انخراطه للقتال في صفوف “قسد”.
ويأتي رفض دول أوروبية عدة لطلب لجوء حمودة عيسو لانخراطه السابق في صفوف ميليشيات “قسد” رغم أنها لاتزال تحظى بدعم أوروبي وأمريكي منذ عام 2015.
وسبق للجان أممية أن أدانت ممارسات ميليشيات “قسد” في مناطق شمال شرق سوريا، حيث أعلنت لجنة التحقيق الأممية في سوريا في وقت سابق أن جميع التحالفات العسكرية التي تنضوي تحت ميليشيات “قسد” إرهابية، وصنفت ممارستها تحت “جرائم حرب”.
و تتصاعد وتيرة رفض دول أوروبية طلبات قبول اللجوء إليها، والحصول على جنسيتها، حيث اتخذت الدنمارك الأسبوع الماضي إجراءات لترحيل مئات اللاجئين السوريين لديها، بذريعة أنهم ينحدرون من “مناطق آمنة” في سوريا.
وفي إحصائيات حديثة، بلغ عدد طالبي اللجوء الذين منحتهم دول الاتحاد الأوروبي وضع الحماية 281 ألفاً لعام 2020، شكّل السوريون غالبيتهم العظمى.
تلفزيون الخبر