مجلة: التحضير لصفقة بين واشنطن وإيران للعودة إلى الاتفاق النووي
قالت مجلة “Foreign Policy” الأمريكية إن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ينوي استعادة الاتفاق النووي لعام 2015 مع إيران، إذ بدأ “كبير مفاوضيه” ومبعوثه الخاص إلى إيران، روبرت مالي، بوضع “خارطة طريق” حول كيفية الوصول إلى هناك.
وتأتي خطوة بايدن بالتزامن مع استئناف المحادثات في فيينا لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني، الخميس 15 من نيسان، بعد انقطاع دام أسبوعًا.
وكانت طهران أعلنت استعدادها تكثيف تخصيب اليورانيوم، ردًا على هجوم على منشأة “نطنز” النووية التي اتهمت إيران “إسرائيل” بالوقوف خلفه.
وأفادت المجلة في تقريرها، أنه وفقًا لمصادر قريبة من مفاوضين أوروبيين وأمريكيين، من المتوقع أن يعرض مالي على طهران صفقة معتدلة.
و”تتضمن الصفقة مجرد تخفيف كافٍ للعقوبات حتى تعود إيران إلى الاتفاقية، ولكن ليس كثيرًا لدرجة تجعل بايدن عرضة لهجمات السياسيين المتشددين في أمريكا، بما في ذلك أولئك من حزبه الذين يعارضون أي تنازلات على الإطلاق لإيران”، حسب ما نقل موقع “عنب بلدي”، المعارض.
وقال العضو والمستشار في مجموعة الأزمات الدولية (ICG) والمستشار الكبير لروبرت مالي عندما كان رئيسًا لمجموعة الأزمات، علي فائز، إنه “حتى الآن، لم تتم مناقشة أي عقوبات محددة، فقط الخطوط العريضة لطرق بناء الثقة”.
وتابع، “ما يفعلونه هذا الأسبوع هو وضع اللمسات الأخيرة على قائمة الإجراءات التي يجب أن تُتخذ من قبل الجانبين للعودة إلى الامتثال للاتفاق، والخطوة التالية هي ترتيب هذه العناصر للسماح للجانبين بحفظ ماء الوجه”.
ووصف مسؤول أمريكي كبير عملية العودة للاتفاق النووي وإزالة أو تخفيف بعض العقوبات التي فرضها الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، بـ “المضنية”، إذ فرض ترامب عقوبات من شأنها أن تمنع العودة للاتفاق الذي انسحب منه عام 2018.
وشملت العقوبات أكثر من 700 عقوبة فرضت خارج الاتفاقية النووية، فرضها ترامب في نهاية ولايته لضمان عزلة إيران وكسر اقتصادها تمامًا.
وعاقبت إدارة ترامب على وجه الخصوص البنك المركزي الإيراني وشركة النفط الوطنية الإيرانية وشركة الناقلات الوطنية الإيرانية.
من جهته قال العضو والمستشار في مجموعة الأزمات الدولية (ICG)، علي فائز، إن موقف الولايات المتحدة هو أنها مستعدة لرفع فئتين عريضتين من العقوبات، وهي تلك المنصوص عليها في “خطة العمل الشاملة المشتركة” وتلك التي أعاد ترامب تسميتها.
وأوضح أن “العقوبات المبررة والتي لا تتعارض مع خطة العمل الشاملة المشتركة، مثل تلك التي استهدفت منتهكي حقوق الإنسان في إيران أو تلك التي عاقبت الإيرانيين المتورطين في الهجمات الإلكترونية ضد الولايات المتحدة، ستبقى سارية.”
وبحسب المجلة “تجري حاليًا جميع المفاوضات بشكل غير مباشر إذ تجري المحادثات الرئيسية من قبل ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة، والتي تنقل المقترحات إلى المبعوث الأمريكي الخاص إلى إيران، روبرت مالي، وفريق التفاوض الأمريكي في غرفة أخرى”.
“فطهران مصرة على أنها لن تتحدث بشكل مباشر مع الأمريكيين ما لم تتم استعادة الاتفاق النووي أولًا”، بحسب تصريح الدبلوماسي الأوروبي للمجلة.
يذكر أن مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية وكبير الوفد الإيراني المفاوض، سيد عباس عراقجي، أعلن الأربعاء الماضي البدء بتخصيب اليورانيوم بنسبة 60%، وتعزو طهران سبب زيادة تخصيبها لليورانيوم، إلى استهداف منشأة “نطنز” النووية من “الموساد الإسرائيلي”، بحسب اتهاماتها.
تلفزيون الخبر