“الأمبير” في حلب بـ 10 آلاف ليرة سورية.. استغلال أم أزمة؟
سجل سعر تشغيل الأمبير الواحد في مدينة حلب رقماً قياسياً غير مسبوقاً بـ 10 آلاف ليرة سورية لقاء 10 ساعات تشغيل (الوقت النظامي)، و7000 ليرة سورية لقاء عدد ساعات تشغيل تقارب الـ 6 ساعات.
وما يثير الاستغراب أن هكذا أسعار تخرج من أفواه بعض أصحاب الأمبيرات الذين تعمل مولداتهم في مناطق مركز المدينة كالعزيزية والسليمانية والعبارة، بذات التبرير وهو أزمة المحروقات وصعوبات تأمين مادة المازوت اللازمة لتشغيل المولدة.
وبحساب بسيط لقيمة ما يجبر الحلبي حالياً على دفعه لتأمين ساعات قليلة من التيار الكهربائي، فإن تكلفة الأمبير الواحد التي يطالب بها بعض أصحاب المولدات بـ 7 آلاف ليرة سورية، وبحال أن المواطن مشترك بأمبيرين، يصبح السعر 14 ألف ليرة سورية أسبوعياً، أي 56 ألف ليرة سورية شهرياً.
وتأتي ارتفاعات الأسعار هذه في ظل استمرار غياب التيار الكهربائي النظامي عن مدينة حلب بشكل شبه كامل، بتقنين طويل يصل على أشده لساعة تشغيل واحدة مقابل 10 ساعات انقطاع، وفي حال تحسنه يصبح ساعة تشغيل مقابل 5-7 ساعات انقطاع.
ولم يعد التقنين الكهربائي حصراً على كهرباء الدولة فقط، بل دخلت مولدات “الأمبيرات” أيضاً على خط هذا التقنين بسبب أزمة المحروقات التي تعصف بالبلاد، حيث أعلن معظم أصحاب المولدات عن تخفيض ساعات تشغيلهم بحوالي 4 ساعات، تزداد يوماً بعد يوم.
وتقتصر ساعات تشغيل المولدات في معظم أحياء الشهباء حالياً على 5-6 ساعات فقط، وسط توقعات لم يخفها أصحاب “الأمبيرات” بأنه في حال استمر هذا الوضع، من الممكن أن تتوقف نسبة كبيرة من مولدات حلب عن العمل خلال الفترة القادمة.
يذكر أن أزمة المحروقات التي تعيشها البلاد حالياً تعد من الأشد طيلة سنوات الحرب العشرة، بما في ذلك تأثيرها الذي طال مختلف القطاعات والأعمال التجارية، خصوصاً النقل والمواصلات.
وفا معقل أميري – تلفزيون الخبر