طرطوس ليست “أم الطنافس الفوقا” .. ماذا تعرف عن زعران طرطوس وقنابلهم الصوتية ؟
في الحرب السورية لا يوجد “أم الطنافس الفوقا”، لا يوجد محافظة ناجية من المجزرة، قليلة هي الأيام التي تمر على المحافظة “الآمنة” ولا يقوم أحدهم بـ “شلح” قنبلة “هون أو هون”، أو بـ “رش مشط” من الرصاص في الهواء تعبيرا عن شيء ما يدور برأسه.
وقال أحد سكان شارع العريض في طرطوس، “يوميا تحصل مثل هكذا أعمال طائشة، وأغلبها يكون في الليل، بعد أن ينام الناس، ينزل “زعران” للشوارع ويبدأون بعمل ما يعتقدون أنه شيء مسل”.
وأضاف “أكثر ما يزعج بالموضوع هو تعمد بعض هؤلاء “الزعران” رمي قنابل صوتية في باحات المدارس ليلا، وذلك لخلو هذه الباحات بحيث يصبح الصوت أعلى ويسمعه عدد أكبر من الطراطسة”، موضحا أن في الحي أكثر من أربع مدارس.
وقال مواطن آخر من حي الغمقة الشرقية “أكثر من مرة نسمع أصوات كأنها انفجارت ليتضح أن بعضهم ممن يلبس الزي العسكري ويتسكع ليلا يتسلى بمشاعر الناس، بقنبلة صوتية أو بالرصاص”.
وأضاف “رش الرصاص أصبح عادة يومية في طرطوس، لأي سبب تسمع الرصاص “يلعلع” في الجو، تشييع شهيد أو عرس أو “حدا معصب من مرتو”، أصبح صوت الرصاص كصوت السيارات أو العصافير”.
في أول أيام هذه السنة قيل للطراطسة أن انتحاريين فجرا نفسيهما على كورنيش طرطوس البحري، ولكن الرواية المعروفة في طرطوس هي أن “شبين زعران” كانوا سكارى وأوقفتهما دورية تابعة لأحد الفروع الأمنية فقام أحدهم بتفجير قنبلة بالسيارة والثاني هرب وأطلقت الدورية النار عليه.
في طرطوس انتشرت جملة “صوتية صوتية ما في الشي” بعد كل “زعرنة” من هذا القبيل، وهي مأخوذة “بتصرف” عن مسرحية “فيلم أمريكي طويل” للرحباني زياد التي يقول فيها رشيد أحد أبطال المسرحية في رد فعله على صوت تفجير “عبوة عبوة مافي الشي”.
كما تشهد طرطوس، كغيرها من المحافظات، عمليات تشليح وسرقة واعتداءات من أشخاص ينتمون لنفس جماعة هؤلاء “الزعران”، خصوصا على الطرقات المؤدية لضواحي طرطوس كالشيخ سعد.
علاء خطيب – تلفزيون الخبر – طرطوس