د. نبوغ العوا يدق ناقوس الخطر: السلالة المتحورة وصلت.. والموجة الثالثة بدأت
بين الدكتور نبوغ العوا، عضو الفريق الاستشاري لمواجهة “كورونا”، لتلفزيون الخبر أن الطفرة المتحورة من فيروس كورونا وصلت إلى سوريا والدليل هو ارتفاع الإصابات بشكل سريع، وأقوى في الأعراض عما كان في السابق.
وقال العوا إن “السلالة الجديدة تسبب 60 إصابة مقابل إصابة واحدة من السلالة السابقة، وتكون أعراضها أقوى ومن الممكن أن تسبب الوفاة، وشديدة على الأطفال كذلك على عكس ما كانت عليه السلالة السابقة حيث كان الأطفال نواقل للفيروس بأعراض خفيفة”.
وأشار العوا إلى أنه “خلال منتصف شباط الماضي، كنا مرتاحين بخصوص كورونا، لكن منذ أكثر من عشرة أيام، لدينا إصابات رهيبة تراجع العيادات الخاصة، ونضطر لتحويل الإصابات للمستشفيات نظراً لشدتها عوضاً عن العلاج المنزلي”.
وتابع “كان هناك تشابه في شدة أعراض وانتقال العدوى في الموجتين الأولى والثانية، أما حالياً وصلنا لمرحلة القفزات في الإصابات”، مؤكداً أن “كل عيادات الصدرية والأنف والأذن تراجعها يومياً أعداد كبيرة من المصابين وعلى وزارة الصحة أن تدرج الحالات هذه ضمن إحصائياتها”.
وذكر الدكتور “العوا” أن “ليس لدينا إحصائيات دقيقة في سوريا لعدد الإصابات، لأن الوزارة لا تسجل الإصابات إلا من المستشفيات الحكومية في كل محافظة بينما إصابات العيادات والمراكز الصحية لا تعتمد عليها، وهذا ما يفسر الفجوة الكبيرة بين إحصائيتي لبنان وسوريا”.
ولفت إلى أن “المشكلة عندنا أننا لا نعترف بأن هناك حالة مرض شديدة، من غير المنطقي عدم التصريح عن ذلك، بالإضافة إلى أن الحكومة لا تتخذ ما يكفي من الإجراءات الاحترازية”.
وأضاف “ثبتت تجربة البلاد أن فرض العقوبات الصارمة يجعل الناس يلتزمون بالإجراءات الوقائية كارتداء الكمامة، والتساؤل دائماً، لماذا لا تفرض الحكومة غرامات عالية على من لا يرتدي الكمامة؟”.
وبين “العوا” أن “الغرامة تجعل المواطن يخاف من عدم استخدام الكمامة، وأساس الوقاية اليوم هو الخوف، خوف الإنسان على نفسه وعائلته وأولاده”.
وقال “ما يحزنني أن لا أحد يتقيد بالإجراءات الاحترازية ولا سيما الكمامة، ولمن يتحجج بالوضع الاقتصادي الصعب، كنا بينا سابقاً أن استخدام الكمامة القماشية وغسلها بالماء والصابون يفي بالغرض”.
وختم الدكتور “العوا” حديثه “كلنا ندفع ثمن عدم التزام الناس بالإجراءات الاحترازية، ولا يمكننا فعل أكثر من ذلك لا لأنفسنا ولا لبلدنا، والحل الوحيد لننجو في ظل الحرب والعقوبات، هو الوعي الجماعي والالتزام الحقيقي بكل وسائل الوقاية، وما نطلبه ليس بالكثير”.
الجدير بالذكر أن عدد الإصابات المسجلة بفيروس كورونا حتى الثاني من آذار الجاري وصل إلى 15696 إصابة، منها 9981 حالة شفاء، و1039 حالة وفاة، وفقاً لإحصائيات وزارة الصحة.
لين السعدي – تلفزيون الخبر