50 عدواناً على سوريا خلال أقل من عام.. الجعفري: بقاء الاحتلال “الاسرائيلي” دليل على إخفاق مجلس الأمن
قال نائب وزير الخارجية والمغتربين مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري إن “بقاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية لخمسة عقود دلالة واضحة على إخفاق مجلس الأمن في الاضطلاع بمسؤولياته وإنهاء الاحتلال الذي يعد العامل الرئيس لاستمرار التوتر والنزاعات في منطقتنا”.
وقال الجعفري، في بيان قدمه لرئاسة مجلس الأمن، الثلاثاء، إنه “خلال أربعة وخمسون عاماً عجز فيها مجلس الأمن ولا يزال عن مساءلة سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن أعمالها العدوانية وانتهاكاتها للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وممارساتها الإجرامية القمعية الممنهجة بحق أهلنا في الأراضي العربية المحتلة”.
وأضاف أن “الأمر لم يقتصر على ذلك حيث شهدنا انحيازا غير مسبوق من الإدارة الأمريكية السابقة برئاسة دونالد ترامب للاحتلال الإسرائيلي ومخططاته فاعتمدت إجراءات انفرادية استفزازية غير شرعية ترمي لمحاولة تغيير الواقع السياسي والقانوني للأراضي العربية المحتلة”.
ولفت إلى أن “المحاولات الأمريكية لقيت إدانة واضحة وقوية من سورية ومعها الأغلبية الساحقة من الدول الأعضاء التي أكدت أن إعلان ترامب بشأن الجولان السوري المحتل والقدس المحتلة مجرد تصرفات أحادية الجانب صادرة عن طرف لا يملك الصفة ولا الأهلية السياسية ولا القانونية ولا الأخلاقية”.
ليقرر مصائر شعوب العالم أو ليتصرف بأراض هي جزء لا يتجزأ من أراضي الجمهورية العربية السورية وفلسطين المحتلة”.
وأشار إلى أن “الأيام الماضية شهدت ارتفاعا في وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا وكان أحدثها يوم الجمعة الماضي حيث ارتكب الكيان الإسرائيلي عدوانا جديدا على محيط مدينة حماة أسفر عن استشهاد أسرة من أب وأم وطفلين وجرح أربعة آخرين من الأسرة نفسها وتدمير عدد من منازل المدنيين الأبرياء”.
وبين أن “هذا العدوان يأتي استمرارا للاعتداءات الإسرائيلية التي بلغ عددها خلال أقل من عام أكثر من خمسين عدوانا أسفرت عن استشهاد عدد كبير من المدنيين وتدمير ممتلكاتهم”.
كما أشار إلى أن “سوريا أعربت مرارا عن احتجاجها الشديد على النهج المتحيز وغير الموضوعي الذي اتبعه المبعوث السابق للأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف في إحاطاته الدورية لمجلس الأمن وتعمده إغفال الحديث عن الأوضاع في الجولان السوري المحتل”.
وأكد الجعفري على “موقف سوريا بأن استقرار المنطقة والحفاظ على مصداقية الأمم المتحدة يستوجبان اتخاذ الاجراءات الكفيلة بتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة بإنهاء الاحتلال الاسرائيلي للأراضي العربية المحتلة بما فيها الجولان السوري وفقا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ولا سيما القرارات 242 و 338 و 497 و 2334”.
كما شدد على “دعم سوريا حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني وعاصمتها القدس مع ضمان حق اللاجئين في العودة إلى ديارهم وفقا للقرار رقم 194 لعام 1948”.
تلفزيون الخبر