حلبيون للدمشقيون “www.المي مقطوعة يا أفندي. com”
تشهد مدينة دمشق انقطاع مياه الشرب منذ حوالي اسبوعين بعد استهداف الجماعات المسلحة نبع عين الفيجة بالإضافة إلى تلويث المياه الجارية فيه، الأمر الذي أدى إلى انقطاع المياه عن كامل مدينة دمشق.
ما إن بدأت مدينة دمشق تعاني أزمة المياه حتى بدأت الجهات الحكومية بوضع الخطط البديلة لتوفير المياه إلى أحياء مدينة دمشق وريفها، عبر الآبار ونشر الصهاريج لتوزيع المياه على الأهالي في الأحياء.
إلى ذلك تداول عدد من الناشطين في مدينة حلب عبر صفحات التواصل الاجتماعي عدة نصائح أخذت طابعا كوميديا بمعظمها، موجهة إلى أهالي مدينة دمشق حول كيفية تقنين المياه وترشيد استلاكها إضافة إلى حلول تنقية المياه وتعقيمها باعتبار أن أبناء مدينة حلب عانوا منذ 4 سنوات نقص مياه الشرب.
أحد الناشطين نشر عبر صفحته الشخصية على فيس بوك آلية استهلاك كمية أقل من المياه عبر وضع عبوة الكولا بعد ثقبها من الأسفل بدلاً من حنفية المطبخ لأغراض الغسل وتنظيف الصحون، بالإضافة إلى غسل اليدين
وأضاف آخر “يمكن وضع حنفية مياه قبل دفاش المياه عند المواسير الرئيسية ووصلها ببرميل ماء مملوء لدفع المياه إلى الأعلى بدلاً من حملها باليدين إلى الطوابق العلوية، لتجنب آلام الظهر والديسك، بالإضافة إلى توفير المال بدلاً من شراء صهريج الماء”.
ونشر آخر ” يجب غلي المياه جيداً وتركها لتبرد قبل شربها، الامر الذي يؤدي إلى تعقيمها من الجراثيم والبكتيريا عند الغليان “، وهو ما صعب على الحلبيين فعله في معظم أوقات أزمة مياههم نتيجة فقدان الغاز للغلي أساسا وندرته
وبدوره نشر الدكتور ” باسيل حمامجي ” عبر صفحته الشخصية على فيس بوك أحد أبناء مدينة حلب الذين عانوا من انقطاع المياه لسنوات وهو مقيم في مدينة دمشق: دورات خاصة ” الجلي باستعمال القنينة ” وطرق الوقاية من الفتوقة وخاصة الفتق الاربي و الديسك بمساعدة أفضل الأطباء
وكتب أيضاً ” د.باسيل ” دروس خاصة في طرق تدوير المياه المستعملة – طريقة الوقوف أمام منهل الماء – كيف تختار منهل الماء من دون قذائف – كيف تملأ الخزان دون أن تندي تيابك و خاصة بالبرد القارس – كيف بتشيل البيدونات والقناني لأعلى البناية وغيرها من الدروس المفيدة
وختم ” د.باسيل ” منشوره، لسنا وحيدين لكننا الأفضل، للتواصل على موقعنا www.المي مقطوعة يا أفندي. كوم، في إشارة مبطنة إلى الخبرات التي بات الحلبيون يمتلكونها نتيجة انقاع المياه عنهم لفترات طويلة في السنوات الأربعة الماضية.
كما نشر ناشط آخر عبر الفيسبوك ” عند الاستحمام يجب استعمال إناء صغير من الماء بعد تسخينه والاكتفاء بتمسيح الجسم كل اسبوعين مرة بدلاً من فتح الحنفية وهدر كميات كبيرة من الماء، مضيفاً أنه من الممكن رش الماء على الوجه صباحاً لغسل الوجه واليدين ”
وكتب آخر ” في أغراض الغسيل يمكن وصل سطل ماء مملوء على مأخذ الماء للغسالة بدلاً من وصله من حنفية المياه مباشرة، وفتحها كلما احتاجت الغسالة كميات من الماء لدوران الغسالة ”
وإن كان معظم الحلبيين حاولوا لفت نظر الدمشقيين أن يبتعدوا عن الحلول المؤقتة لأن من يعدهم بقرب ناية أزمتهم يعد الحلبيين بذلك منذ أربعة سنوات، وأضاف ناشط حلبي ” يمكن حفر آبار ارتوازية ووصلها عبر شبكة توزيع المياه لوصول المياه إلى المنازل في الأحياء، وهي خطوة استباقية بدلاً من تحمل عناء توصيل المياه عبر البيدونات والبراميل “.
وقال عمر وهو يصف نفسه ب “تاجر الأزمة الصغير” ان على الدمشقي الذي يخبئ “كم ليرة هون ولا هون” أن يشتري سوزوكي صغيرة مع “موتور مي” وخزان كبير ويعمل بتوزع المياه، ما اعتبره عمر عملا استثماريا صغيرات يضاعف رأس ماله بحسبة بسيطة تتناسب وظرف الأزمة الدمشقية حاليا.
يُشار إلى أن مدينة حلب عانت طيلة 4 سنوات ماضية من انقطاع ونقص مياه الشرب الأمر الذي أدى إلى ابتكار الكثير من الحلول البديلة لتأمين المياه وترشيد استهلاكها.
ابراهيم حزوري – حلب