محليات

2016 عام السيارات المفخخة والانتحاريين في طرطوس

شهد عام 2016 أول خلل أمني داخل مدينة طرطوس التي ظلت تعتبر محافظة آمنة على طول مدى سني الحرب السورية، التي حملت لها ازديادا كبيرا في تعدادها السكاني فاق الضعف.
 
في طرطوس اقتصرت الحرب على قوافل الشهداء وأسماء المفقودين التي كان يتلقاها أهل طرطوس وريفها، ولكن في عام 2016 اختلف الوضع وكانت طرطوس على موعد مع تفجيرين استهدفا المدينة.
 
التفجير الأول في أواخر شهر أيار تم بسيارة مفخخة ضربت كراجات طرطوس في أول مدخلها الشمالي، ترافق مع تفجير انتحاريين لنفسيهما على باب الكراجات وفي الطريق إلى ضاحية الأسد السكنية القريبة.
 
أما التفجير الثاني الذي هز طرطوس، في الأسبوع الاول من شهر أيلول، على أطرافها وضرب أحد الحواجز المتواجدة على مدخلها والمعروف بلسم “حاجز جسر أرزونة” نسبة للقرية القريبة أرزونة، وتم التفجير بسيارة مفخخة تلاها تفجير أكثر من انتحاري لنفسه، قبل أن يقوم أحد عناصر الحاجز باطلاق النار على سيارة تبين أنها كانت تقل حوالي 5 أو 6 انتحاريين آخرين.
 
التفجيرات اعتبرت خرقا أمنيا كبيرا، وتزامن التفجير الأول مع تفجير في مدينة جبلة في محافظة اللاذقية، فيما عده مراقبون رسائل غير مباشرة وجهتها قوى إقليمية لروسيا التي تتواجد قواتها في حميميم في جبلة وفي طرطوس في مينائها، الذي أعلنت روسيا أنها ستقيم فيه قاعدة دائمة.
 
خدميا، عادت باصات النقل الداخلي ظهورها في طرطوس بعد انقطاع ظل أكثر من عشر سنوات، وبدأ تسيير أول باص، وتحت مطالبات شعبية، من الكراجات باتجاه شعبة التجنيد التي كان تم في العام السابق نقلها إلى خارج المدينة، مع قطع الطريق الرئيسي الواصل لها لتواجد أحد الفروع الأمنية.
 
وظهور باصات النقل الداخلي خفف من أزمة السير التي تعتبر غريبة عن محافظة صغيرة كطرطوس، ازداد عدد سكانها بازدياد الوافدين المهجرين إليها من عدة مناطق شهدت اشتباكات وعمليات عسكرية.
 
رياضيا، تأهل ممثل مدينة طرطوس في كرة القدم نادي الساحل ولأول مرة في تاريخه لمصاف دوري الدرجة الأولى في كرة القدم، ما لبث أن عاد للدرجة الثانية بعد حلوله أخيرا في مجموعته في الدوري التصنيفي الذي أقامه الاتحاد الرياضي.
 
وكما كل محافظات الوطن، عانت وتعاني طرطوس من تقنين طويل للكهرباء بدأ في أول السنة بخطة 3 ب 3 لينتهي في أخرها بخطة 4 ب 2، وتحول في الأيام الأخيرة ل4 ونتفة ب ساعة ونتفة.
 
وكما الكهرباء هي المحروقات، أزمة مازوت وأزمة غاز وأزمات بينزين متكررة، فعاد الناس لطرق الأجداد في سبيل حصولهم على التدفئة واستخدموا مثلا مادة “التمز” التي أدت لحالات اختناق وصلت إلى موت أحد المواطنين في الأسبوع الأخير من السنة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى